وتابع المعتصم، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء:
ما يحدث اليوم هو تكرار لنفس السيناريو الكردي القديم، بالتحالف مع القوة الأمريكية المحتلة واستغلال ضعف العراق، وكل المحاولات السابقة للأكراد في الماضي فشلت بعد أن استقرت الأوضاع وعادت الأمور إلى شكلها الطبيعي، والدعم الإضافي للمسألة الكردية والذي لم يكن موجوداً في السابق "الدعم الإسرائيلي" غير المحدود سواء المعلن أم غير المعلن.
وأضاف المحلل السياسي، أن "الصراع القادم سيبدأ الآن، بعد إجراء الاستفتاء وذلك حول المناطق المتنازع عليها في سهل نينوى وكركوك ومناطق أخرى، فهل يهدف رئيس الإقليم مسعود البرزاني، إلى إعادة الشعور بالعظمة وحلم "الكرد"، وقد حصل على أكبر تنازلات من جانب الحكومة المركزية نتيجة الضغط الحاصل بها الآن، وماحدث أمس من جانب الإقليم هو استغلال الفرصة لتحقيق أعلى المكاسب، وبإشراف ودعم دولي وإقليمي وهذا أقصى ما يمكن حدوثه".
وعن إمكانية إقامة الدولة الكردية، قال المعتصم، إن "إعلان دولة سيعرضهم لضغوط كثيرة، وفي اعتقادي أنهم يريدون تحقيق مكاسب، منها صلاحيات كبيرة وواسعة للإقليم، ومنها الكونفدرالية والتي يعيشها الإقليم بشكل غير معلن منذ فترة".
وأشار المعتصم إلى أنه "سترفع في بغداد العديد من الدعاوى ضد بارزاني الذي استولى على أموال النفط في الإقليم ولم تٌعط بغداد أي مستندات أو ميزانية توضح أوجه صرف تلك الأموال خلال السنوات السابقة، والتي كانت نسبتها تزيد كثيرا عن نسبة السكان الموجودين، وهناك أوراق كثيرة بيد الحكومة، تحتاج إلى قوة من أجل اللعب بها".
وحول الحكومة القادمة في بغداد، قال المعتصم، إن الحكومة الحالية ستنتهي مع الانتخابات القادمة، والعراقيون لن يسمحوا بما يطمح إليه كردستان بضم كركوك، فبدون كركوك لن تكون هناك دولة كردية، فإذا فرطت الدولة في كركوك، ستكون هناك دولة بالفعل.