ونظم هذه المظاهرات ما يُسمي بحراك 25 سبتمبر (أيلول) وردد المتظاهرون في طرابلس ومصراتة وغيرهما من المدن الليبية هتافات عديدة ورفعوا لافتات كثيرة منها ما كُتب عليه "خرجنا من أجل التغيير" و"لا لتقسيم ليبيا..لا لحكم العسكر" و"إذا لم تحب بلدك فلا تكن ضده" و"حقوق المواطن مسلوبة والسراج في غيبوبة" و"ليبيا واحدة" و"لا للحرب نعم للسلام".
وطالب المتظاهرون بإنهاء الفوضى التي تعاني منها ليبيا منذ الانتفاضة على معمر القذافي في 2011.
وعبر المتظاهرون عن ضيقهم من أوضاعهم المعيشية لأسباب عديدة منها تأخر الرواتب وارتفاع الأسعار بشكل كبير جراء زيادة التضخم، ورفع متظاهرون في مصراتة أكياس قمامة علقوا عليها صور سياسيين مع شكواهم من فساد الحكومة.
وقال متظاهر يائس يدعى أحمد مفتاح لوكالة "رويترز" "فالمجلس فشل فى كل العهود التى أعطاها إلى المواطن الليبي. المواطنون الليبيون اليوم، كما يعلم الجميع، يقفون أمام المصارف لا يستطيعون تأمين حياتهم. الحروب في ليبيا زادت مما هو عليه في السابق. اليوم ننظر أيضا لـ"داعش" يبحث عن مكان لوجوده بعد أن انتهى فى سرت. الحروب ازدادت. أنظر إلى درنة محاصرة. الجنوب يكاد يكون قطعة منتهية لا تنتمي إلى ليبيا".
وبدأت الأمم المتحدة مسعى جديدا اليوم الثلاثاء (26 سبتمبر/ أيلول) لتحقيق الاستقرار في ليبيا يقضي بأن تراجع الفصائل المتنافسة خطة سلام متعثرة وتضع البلاد على طريق الانتخابات.
وعلى الرغم من ذلك يدعو حراك 25 سبتمبر (أيلول) لمزيد من الاحتجاجات في ربوع ليبيا.