وقال السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، إن هناك جهد روسي وتواصل 4 دول، هي الأردن وسوريا ولبنان وتركيا، لوضع آلية أساسية، تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين، متوقعاً أن يكون الوزير نهاد المشنوق أو اللواء عباس إبراهيم ممثلين للبنان في آستانا.
وأضاف "زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين — وهذا بالمعلومات- إلى تركيا منذ يومين تناولت هذا الأمر، حيث أن بوتين طرح مع نظيره أردوغان ما تم كشفه بشأن تورط الأكراد في دعم الدواعش، حيث أن سلاح الأكراد لم يوجه إلى الدواعش في مناطق تواجد كليهما في الشمال، حيث فضح البيان الروسي المستور".
وأوضح المحلل السياسي، أن الرد على الكشف الروسي، كان باغتيال ضابط روسي رفيع، وإصابة عدد من مساعديه، وبالتالي عززت من عملياتها ضد تنظيم "داعش"، ولكن تحركت جبهة النصرة في حماة، ما دعا روسيا إلى فضح العلاقة بين جبهة النصرة والاستخبارات المركزية الأمريكية المعروفة بـ"سي أي إيه".
وأشار السبع، المتخصص في شؤون العلاقات الدولية، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد لقاء بوتين، أدرك أن المنطقة ماضية إلى مخطط رهيب، تسعى فيه إسرائيل إلى تقسيم المنطقة، عبر البوابة الكردية، حيث أن دولة كردستان الانفصالية سوف تكون على المدى البعيد تهديداً للدول القريبة من روسيا، وهو ما يشكل مصدر قلق للجانب الروسي.
وتابع السبع أن "هناك قناعة لدى الرئيس بوتين أن الولايات المتحدة، تلهي المعارضة والنظام في كثير من التفاصيل، بينما المشروع الأمريكي الحقيقي في الشمال السوري، كما أنها غير معنية بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، بدليل عدم اشتراكها كضامن في مفاوضات آستانا".
ولفت إلى أنه لديه قناعة أن روسيا سوف تعمل على وضع إطار جديد، لتطوير آلية عمل آستانا الجديدة، تضمن إعادة اللاجئين إلى دولهم، وبالتالي التصدي لمحاولات تقسيم المنطقة، حيث أن روسيا موقفها كان واضحاً منذ اليوم الأول بأنها ضد تقسيم المنطقة، ومع وحدة الأراضي السورية والأراضي العراقية، وبالتالي فإن عودة اللاجئين جزء من خطة التصدي لمحاولات تقسيم الدول.