مازن شاهين يعمل في خياطة الملابس النسائية خسر ورشته الصغيرة ومحله الذي يعرض فيه منتجاته، لينتقل إثر ذلك باتجاه حي ركن الدين بمنطقة المهاجرين، فاتحا بسطة لبيع الملابس البسيطة، منطلقا نحو تحقيق مشروعه داخل الباص الذي وجده واقفا منذ مدة، فطلب استئجاره ليضع عليه المنتجات ثم جلب "ماكينات" الخياطة معلنا عن ورشته الثابتة المتحركة لتلبية حاجات الناس بجميع المستلزمات التي يطلبونها.
لحقت بالقطاع الصناعي في سوريا أضرار كبيرة، قدرت بحسب وزارة الصناعة السورية بـ47 مليار ليرة سورية للمنشأة العامة، فيما أضرار المنشأة الصناعية الخاصة وصلت إلى 1.4 تريليون ليرة سورية، وكانت المنشأة الصناعية النسيجية قد تعرضت لأضرار بقيمة 16 مليار ليرة سورية بحسب الوزارة.
يقول الخياط مازن: إن ورشته بات عمرها 5 سنوات أي بعمر الحرب، سندتني بعد فقداني، لكني لم أتعرض لليأس ولازلت أعمل وأبحث عن الفرص لتطوير عملي، ومشكلتي الأساسية تتعلق بالمال، أي أنه في حال وجدت مبلغا جيدا فبإمكاني تطوير عملي بشكل أكبر مما أنا عليه الآن.
ويتابع شاهين: عملت في مجال الخياطة منذ كنت صغيراً وأحببت العمل بشكل كبير ورغم أني فقدت ما أملك في الحي الدمشقي الشهير الذي دخل النزاع المسلح منذ 5 سنوات إلا أنه لدي القدرة الكبيرة على استعادة ما خسرته لأني لم أخسر صحتي أو صحة أحد من عائلتي.