ونجح سلاح الدبابات في الجيش السوري في تحرير عدد كبير من الأحياء والبلدات داخل مدينة دير الزور، وأوصل جنباً إلى جنب مع القوات البرية كامل مدينة دير الزور إلى بر الأمان في معارك كانت ساخنة في الميدان، وخاصة في المرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية التي انطلقت من حي الصناعة ثم العمال والملعب البلدي، ووصلت بنجاح إلى الحديقة المركزية والتربية لتكون أحياء الحميدية وكراج الانطلاق رأس الحربة في تحطيم الأهداف وكسب المناطق التي تعد معاقل محصنة لتنظيم "داعش".
واتبع الجيش السوري في معارك دير الزور أساليب وخططا دقيقة ومحكمة في التعامل مع المسلحين المتواجدين في القسم المتبقي من المدينة، حيث عمل على الالتفاف وتطويق الممرات المائية والبرية التي تسّهل التنقل والحركة بين المناطق، كما أبطل مفعول الهجمات المباغتة التي يتبعها التنظيم ويستخدم فيها المفخخات والانتحاريين مما سهل عليه مهمة إنهاك "داعش" وعزله جغرافيا.
يذكر أن الجيش السوري يطارد فلول تنظيم "داعش" المتبقية وتحديدًا في مدينة "البوكمال" التي يعمل على استعادتها سالكًا محورين الأول خط النفط في المحطة الثانية، والثاني انطلاقاً من مدينة "الميادين".