وأوضحت الخارجية المصرية على لسان متحدثها، اليوم الإثنين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن القاهرة وأبوظبي استعرضتا "التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة العربية، وخاصة الوضع في لبنان والاستهداف الصاروخي للرياض، من جانب الحوثيين وتفجير أنبوب النفط البحريني".
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن وزير خارجية بلاده سامح شكري: "في إطار الجولة العربية التي يقوم بها، نقل إلى ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية خلال لقائهما في أبوظبي اليوم رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن آخر المستجدات على الساحة العربية، وسبل تعزيز التضامن والتنسيق العربي في مواجهة التحديات المختلفة والمتزايدة في المنطقة".
وأضاف البيان أن الوزير شكري وصف العلاقات المصرية — الإماراتية بـ"الأخوية والوثيقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين"، مؤكداً أن بلاده تعرب عن تقديرها لـ"المواقف الداعمة التي تتخذها دولة الإمارات الشقيقة إزاء مصر، وتطلع مصر إلى مزيد من التنسيق والتشاور خلال الفترة الحالية التي تتفاقم فيها التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي".
فيما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بحسب البيان "على العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين"، مشدداً على حرص بلاده على التنسيق المستمر والتشاور مع مصر بشأن مجمل القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية.
ولفت البيان إلى "أهمية تعزيز التضامن العربي والتكاتف من أجل مواجهة التحديات الراهنة، وضرورة التصدي لمحاولات التدخل في شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها".
وكشف أن وزير الخارجية المصري نقل إلى الجانب الإماراتي خلال اللقاء رؤية بلاده وتقيمها للأوضاع الراهنة، وحرصها الثابت والداعم للعمل العربي المشترك وسياستها الراسخة للدفاع عن الأمن القومي العربي باعتباره كل لا يتجزأ، والدفع بالحلول السياسية التي من شأنها أن تجنب المنطقة العربية مزيداً من الأزمات.
كما شهد اللقاء بحسب البيان "تبادلاً للرؤى والتقديرات بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمتين الليبية والسورية والأوضاع في اليمن والعراق، وبرز توافقاً في الرؤى واهتماما متبادلاً بزيادة التنسيق والتشاور بين الجانبي".
وكانت قوات الدفاع الجوي السعودية قد اعترضت في الرابع من الشهر الجاري صاروخاً باليستياً استهدف العاصمة الرياض، أطلقته جماعة "انصار الله" في اليمن باتجاه الرياض، كما تعرض حقل نفط "أبو سعفة" البحريني بين السعودية والبحرين إلى تفجير في 11 من الشهر الجاري، اتهمت المنامة طهران بالوقوف خلفه.
