وحول المناطق التي وصفها العميسي بـ "الغير محررة"، أكد المحلل اليمني، خلال حواره في برنامج "البعد الآخر" على راديو "سبوتنيك" أنه لا بد أن يكون هناك اتفاق ترعاه الأمم المتحدة، لأنها تحت سيطرة جماعة أنصار الله ومن غير المعقول حسب قوله أن يفك الحصار عنها ليتم تهريب الأسلحة والخبراء من خلالها.
وعبر العميسي أنه لا بد وأن يكون هناك اتفاق دار خلف كواليس منظمة الأمم المتحدة بينها وبين مندوب البعثة السعودية، للحصول على ضمانات حتى يتم فك الحصار عن الشعب اليمني حسب وصفه.
من جانبه أكد الخبير العسكري السعودي اللواء طيار متقاعد عبدالله القحطاني ما ذهب إليه العميسي، من أنه ليس حصارا، وأردف قائلا "إن الأمم المتحدة لا يهمها سوى ميناء الحديدة الذي يشرف عليه الانقلابيون الحوثيون، وتعود عليهم العائدات من وراء هذا الميناء، الذي يعد ركنا من أركان الأزمة مع الأمم المتحدة، التي رفضت أن تشرف سابقا عليه أو أن تسلمه لجهة ثالثة".
وأشار القحطاني إلى صعوبة التنبؤ بما سيحدث الفترة المقبلة، متسائلا هل سيوافق التحالف العربي على فك الحصار عن ميناء الحديدة؟ أم أنه سيراهن على أن تهديد الأمن الوطني الخليجي لا يقبل المساومات؟.
وفي نهاية حديثه عبر القحطاني عن اعتقاده الشخصي بوصول التحالف والأمم المتحدة لاحقا، إلى اتفاق يسمح بفتح ميناء الحديدة، محذرا من عودة الميناء بعد فترة من فتحه لتهديد أمن الخليج حسب وصفه.
إلا أنه على الجانب الآخر وتحديدا صنعاء فالرؤية مختلفة، فكما قال مدير تحرير صحيفة المسيرة اليمنية إبراهيم السراجي "إنه لم يكن هناك داع من الأساس لإغلاق مطار عدن، لأنه يقع تحت سيطرة التحالف وفتحه اليوم يأتي لامتصاص الغضب الدولي، كما أنه يعد خطوة للخلف من قبل التحالف الذي لم يترك لأنصار الله خيارا سوى التصعيد العسكري، واستهداف المطارات السعودية والمصالح الإماراتية".
وأشار السراجي إلى احتمالية التصعيد العسكري الساعات المقبلة من قبل أنصار الله واللجان الشعبية، ردا على استهداف غارات التحالف لمطار صنعاء، واصفا هذا التصرف من قبل التحالف بغير الحكيم.