فنفوسهم العفيفة والتي سكنت داخل أحد المنازل المتهالكة فضلت الموت عند حافة الطريق على الاستسلام والتخلي عن العهد الذي قطعوه على أنفسهم بحماية والدهم وتحسين حالته الصحية.
تحدثت الفتاة مضاوي لمراسل "سبوتنيك" عن رحلتها المريرة في ظل وجود تنظيم "داعش" وقالت إنها قررت هي وعائلتها البقاء داخل مدينة دير الزور ورفضوا الهروب مع المسلحين وعائلاتهم أو التنقل ضمن مناطق سيطرتهم وقد لزمت منزلها طيلة فترة احتلال التنظيم لحي "الشيخ ياسين" وحاولت الحفاظ على حياة والدها المقعد والذي أنهك المرض جسده النحيل.
وأضافت مضاوي أن إيمانها الشديد وانتمائها الوطني جعلها عند كل صباح تنتظر وصول الجيش السوري وتحريره للمدينة وكانت تستخدم المذياع لملاحقة أخبار الجيش وتعقب المناطق التي كان يصل إليها الواحدة تلوى الأخرى حتى جاء اليوم الذي وجدت نفسها وعائلتها في بر الآمان عندما قرع الباب أحد الجنود مخلصاً إياهم من سنوات مريرة رمت بثقلها على تفاصيل حياتهم اليومية.
وكان تنظيم "داعش" قد استخدم أساليب متعددة لإرهاب الفتيات منها الرجم حتى الموت أو الإعدام رمياً بالرصاص واستخدام قسم كبير منهم كسبايا ويقوم ببيعهم في سوق خاص أو يمنحهم كغنائم لأمراء التنظيم.