موسكو — سبوتنيك. وقال الجعفري للصحفيين: "لن ندخل في مفاوضات مباشرة طالما أن بيان رياض 2 مازال قائما، حيث أن اللغة التي استخدمت في الرياض 2 عبارة عن شروط مسبقة".
وأكد الجعفري على أن جنيف 8 ركزت على ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي التي تعرف بورقة الـ12. وأوضح الجعفري أن دمشق كانت سابقا تؤيد الورقة لأنها: "مدخل لإيجاد حلول وبناء قواسم مشتركة ذات صفة وطنية".
وأكد الجعفري على أن دي ميستورا بطرحه ورقة للنقاش يتجاوز ولايته كوسيط. وقال الجعفري بهذا الصدد: "دي ميستورا في هذه الجولة طرح علينا ورقة مبادئ دون أن يتشاور معنا".
وأضاف: "نحن لا نتفاوض مع دي ميستورا، نحن نتفاوض من خلاله، ومجرد طرحه للورقة هو بمثابة تجاوز لمهمة الوسيط".
وأشار الجعفري إلى أن ذلك لا يعني صداما بين وفده والمبعوث الأممي، مؤكدا اهتمام دمشق باستمرار سير عملية جنيف. وقال في هذا الصدد: "نحن معنيون بجنيف ولن نفوت أية فرصة للحضور". وأفاد الجعفري، أن الجولة الحالية من المحادثات، انتهت بالنسبة لوفد دمشق، وأنه سيغادر جنيف، غدا السبت.
وأعلن الجعفري أنه والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، تطرقا في حديث وصفه بالهامشي، لمسألة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وقال الجعفري للصحفيين، ردا على سؤال بهذا الصدد: "كان حديث هامشي، نعم تطرقنا إلى سوتشي لكن لم يكن هو بيت القصيد في الحوار".
وشدد الجعفري على أنه لا توجد مناطق كردية شمال سوريا.
وقال الجعفري، في إجابته عن سؤال حول المناطق الكردية شمال سوريا: "لا يوجد شيء اسمه مناطق كردية في شمال سوريا، هناك مناطق سورية، وهناك شيء اسمه مكونات سورية كردية، يعني ضع دائما صفة السوري قبل أي صفة أخرى… وهذا الشيء ينسحب على أسماء المناطق".
وتابع الجعفري:"الوفد الذي انبثق من الرياض2 وأسمى نفسه وفدا موحدا، بالنسبة لنا ليس وفدا موحدا، لأنه تجاهل تطبيق حيثيات القرار 2254… مازال هناك معارضة وطنية مثلا، لم تدع إلى الرياض وهناك معارضات أخرى في المغترب وفي أوروبا لم تدع إلى الاجتماع".
هذا وانطلقت الجولة الثامنة من محادثات جنيف حول سوريا يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أعرب دي مستورا ، عن تفاؤله إزاء هذه الجولة من المباحثات ورأى أنها ستكون مختلفة كثيرا عن سابقاتها، وقال، إن "الجولة الثامنة من محادثات جنيف هي الجولة الأولى من "المباحثات الحقيقية" حول السلام في سوريا".
وصرح مصدر مقرب من منظمي المحادثات السورية في جنيف لوكالة سبوتنيك، أمس الخميس، أن وفد الحكومة السورية سيغادر جنيف يوم 2 كانون الأول/ ديسمبر، لإجراء مزيد من المشاورات وقد يعود في الأسبوع اللاحق
