وإجبار إسرائيل ومن يقف خلف إسرائيل على إنهاء الاحتلال والاستيطان ووقف انتهاكات القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وتأمين الحماية الدولية للشعب والمقدسات والمساهمة في تحقيق السلام العادل المبني على أساس قاعدة الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وتابع قائلاً: "نؤكد أن كافة القرارات والإجراءات التي اتخذها الاحتلال وأيدها القرار الأميركي الجديد بهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس والمساس بمكانتها الروحية والتاريخية والدينية، باطلة ومرفوضة، وأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية
المحتلة عام 1967 ولا شرعية لوجود الاحتلال على أي شبر من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، وستبقى القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
وقال الحمد الله إن الشعب الفلسطيني "يتعرض اليوم لصفعة ظلم تاريخي جديد بعد أن أطل ترامب وفاجأ الفلسطينيين وكل شعوب العالم بقراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأميركية إليها"،
مشدداً على أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن القدس وجميع حقوقهم المشروعة.
كان ترامب أعلن، يوم الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال: "السفارة الأميركية ستنقل إلى المدينة من تل أبيب".
وأثار القرار، الذي يعد بحسب ساسة ومراقبين تحولا في السياسة الأميركية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، غضب العرب وحلفاء الولايات المتحدة حول العالم، فقد رفضت الدول العربية وعدد من الدول الأوروبية،
بالإضافة إلى روسيا، القرار، معتبرة هذه الخطوة انتهاكا صارخا للقرارات الدولية، وتهدد السلم والأمن الدوليين.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن قرار الرئيس الأميركي حول القدس يتعارض مع جميع الاتفاقيات حول المدينة.