وشدد المجلس على ضرورة استمرار حركة الجماهير حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي، وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال المجلس: "لا مجال للتعامل مع الإدارة الأمريكية في ظل تنكرها لحقوق شعبنا، والتي أكدتها الشرعية الدولية، وأن الدور الأمريكي قد انتهى كوسيط في المسار السياسي لحل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إعلانه الأخير أماط اللثام عن وجهه كمعادي لحقوقنا الوطنية".
وثمن المجلس موقف القيادة الفلسطينية القاضي بعدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي وعدم التعامل مع الإدارة الأمريكية كراع للتسوية السياسية حتى تتراجع عن إعلانها الظالم.
وأضاف البيان "يدعو المجلس الثوري إلى الإسراع في تجسيد وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية لخوض المعركة موحدين، حيث أن الوحدة هي إحدى أهم مقومات الانتصار".
وتابع البيان "إعلان الرئيس ترامب إضافة إلى ما يقوم به الاحتلال على الأرض من استيطان وتهويد لمدينة القدس ينسف خيارات التسوية السلمية حيث يجعل الخيارات مفتوحه لتحقيق الحرية والاستقلال".
ودعا المجلس إلى الإسراع بعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لاتخاذ القرارات الوطنية اللازمة لمواجهة هذا التحدي الخطير للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
ومنذ أن أعلن ترامب، يوم الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأكيده أن السفارة الأمريكية ستنقل إلى المدينة من تل أبيب، وتتواصل مظاهرات في مناطق متفرقة من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجا على الإعلان.
وقتل أربعة شبان فلسطينيين وأصيب مئات آخرين بمواجهات مع القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الاحتجاجات.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب إعلان ترامب أن الإدارة الأمركية بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل قد اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية، وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس.