وحسب القيادي في مجلس القبائل العربية في ليبيا، باقي العلي، فإن "القوة جي 5"، التي تم الاتفاق داخل الأمم المتحدة على إطلاقها من أجل قتال الإرهابيين، والتي تتشكل من جيوش كل من مالي وموريتانيا والنيجر وبوكينافاسو وتشاد، يمكن أن تشهد دعما جيدا خلال الفترة المقبلة، بعد دخول كل من السعودية والإمارات على خط الأزمة.
وقال العلي، المقرب من دوائر صنع القرار في ليبيا، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "القوة جي 5"، شنت هجمات ضعيفة جدا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الجاري، في منطقة الساحل، وعجزت خلال هذه الهجمة عن القيام بدورها في صد المتسللين عبر الحدود، نظرا لتنامي قوة الإرهابيين، وضعف إمكانات القوة نفسها.
وأوضح ان هؤلاء المتسللين دائما ما يكونوا تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي، أو تنظيم القاعدة الذي يقوده المصري أيمن الظواهري، لذلك هناك حاجة إلى استغلال كافة الخبرات الدولية في التعامل مع أساليب هذين التنظيمين، والسعودية والإمارات لديهما خبرة كافية في التعامل مع عناصر القاعدة، ولكن الدور الأكبر في الغالب سيكون ماديا، أي تمويل عمليات القوات متعددة الجنسيات.
وشدد القيادي في مجلس القبائل العربية، على ضرورة وجود تنسيق كامل مع كافة الدول الخاضعة لنطاق عمل القوات، وخصوصاً ليبيا، لأن التنسيق يؤدي إلى نتائج عملية محسوسة، بينما عدم التنسيق يؤدي إلى أزمات سياسية وربما عسكرية، والليبيون يمكنهم التعاون ما دامت الأمور غير بعيدة عن أعينهم، بدلا من التعامل مع الأجانب باعتبارهم دخلاء.
ولفت السياسي الليبي، إلى أن
التنظيمات الإرهابية تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من تحقيق كثير من أهدافها، فاستولت على مساحات من الأراضي في بعض الدول، وتحاول فرض سيطرتها في مدن كبرى، بالإضافة إلى خلق ظواهر جديدة غير معتادة في هذه المنطقة، من بينها ظاهرة تجارة العبيد داخل ليبيا، والتي تم استغلالها من الغرب بشكل سيئ.
ولم يفلح حتى الآن الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية والمدربين العسكريين الأمريكيين والطائرات من دون طيار في وقف الموجة المتنامية من عنف المتشددين، مما دعا القوى الدولية لتعليق الآمال على القوة الجديدة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: "لم يتراجع نشاط الجماعات الإرهابية على مدى الشهور القليلة الماضية، وتواصل الجيوش تكبد خسائر كبيرة، مما يعني وجود ضرورة ملحة عمليا لاستعادة السيطرة على المنطقة ولزيادة الجهود العسكرية.