وتابع: "لا يمكن أن تكون ادعاءات السعودية الهدف منها توضيح معلومة مثلا، فإعلان تورط إيران في تسليح جماعة أنصار الله والمعارضة اليمنية بالصواريخ، يعني التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ إجراءات، وهو أمر اعتادت عليه إيران، وتكون في العادة فرض المزيد من العقوبات، لذلك كان لابد من وجود رد مناسب".
ولفت الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني إلى أن ولايتي يدرك جيدا كيف يدير اللعبة، لذلك لم ينكر تقديم بلاده الدعم في لبنان وسوريا، كما تحدث بشكل صريح ومباشر عن تقديم بلاده الأسلحة إلى كل من العراق وسوريا، ونفى في الوقت نفسه تقديم "الصواريخ" إلى اليمن، لذلك قطع الطريق على أي اتهامات توجه لبلاده بإخفاء الحقائق.
وأوضح محمد نور الدين أن إيران متسقة تماما مع نفسها، فيما يتعلق بالقضايا المحورية في المنطقة، فقد سبق أن أعلن الرئيس حسن روحاني، أمام مجلس الشورى الإسلامي، أن بلاده ستواصل العمل على إنتاج الصواريخ، وفي الوقت نفسه أكد أنها لن تنتهك الاتفاقيات الدولية، في رسالة صريحة للولايات المتحدة بأن إيران لن تتراجع أمام ضغوطها.
ونفى مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، "الاتهامات الموجهة إلى إيران بتوريد صواريخ وأنواع أخرى من الأسلحة لحركة "أنصار الله" في اليمن.
وقال ولايتي، خلال مقابلة مع قناة "العالم" الإيرانية، أمس الأربعاء: "نحن لسنا قلقين من تزويدنا للعراق بالأسلحة، أو منحنا السلاح لسوريا، أو لبنان مثلاً، الهدف هو وقوفنا بوجه داعش والإرهاب، كما نسعى لتقديم يد المساعدة الإنسانية لليمن والدعم السياسي له، أما بالنسبة للصواريخ فإن إيران لم تزود اليمن بها على الإطلاق".