وقالت مدير عام إدارة الإحصاء المركزي اللبناني مرال توتليان: "ينتهي العام 2017، وقد بات بإمكاننا القول إننا أنجزنا المهمة التي وعدنا بتحقيقها في مطلع العام، وقد وفّرنا بيانات ستشكل منعطفاً في تعاطي السلطات اللبنانية مع ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهي مهمة لا سابق لها، أنجزت على مدى أشهر، ضمن شراكة وتعاون بين لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وكل من إدارة الإحصاء المركزي اللبناني، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني".
وأضافت أن "عدد العاملين في كافة مراحل التعداد تجاوز الألف من الشباب اللبناني والفلسطيني"، مشيرة إلى أنه "تمّ في هذا التعداد اعتماد نظام معلوماتي متطوّر، تمثل في استخدام الأجهزة اللوحية لتعبئة البيانات، بدلاً من الاستمارات الورقية المعتادة، فيما تم ربط الاستمارة بالموقع الجغرافي للوحدات السكنية، واستخدام نظام التتبع المعروف ب "جي بي إس" المربوط بالخرائط الرقمية "جي أي إس"، بالإضافة إلى استخدام نظام اتصال متطوّر، ما شكل نقلة نوعية في العمل الإحصائي المستقبلي، من حيث التأثير المباشر على الجودة الكلية للمشروع، والجدول الزمني والنتائج المتوقعة".
وشددت مدير عام إدارة الإحصاء على أن "تنفيذ التعداد بمراحله كافة، تمّ وفق توصيات الأمم المتحدة، وقد تمّ خلالها عدّ جميع المقيمين في 12 مخيماً فلسطينياً، والأسر التي تضم من بين أفرادها فلسطينيين في 156 تجمعاً، خلال الفترة الممدة بين 17 و30 تموز 2017"، مضيفة أن "التغطية والتجاوب سجلاً نسباً عالية جداً، حيث بلغت نسبة التغطية 97.7 في المئة من الأسر المقيمة في النطاق الجغرافي للتعداد، فيما بلغت نسبة التجاوب 96.7 في المئة".
وبحسب نتائج التعداد، فقد تركز الفلسطينيون في منطقة صيدا (جنوب) بواقع 35.8 في المئة، ثم في منطقة الشمال اللبناني بواقع 25.1 في المئة، بينما بلغت نسبتهم في منطقة صور (جنوب) 14.7 في المئة، وبيروت 13.4 في المئة، فيما بلغت النسبة في الشوف (جبل لبنان) 7.1 في المئة، ومنطقة البقاع 4 في المئة.
وبلغ عدد الوحدات السكنية التي طالها التعداد 52717 وحدة، منها 51.2 في المئة داخل المخيمات، في مقابل 18.2 في المئة في التجمعات المحاذية للمخيمات، والباقي في تجمعات أخرى، وضمّت هذه الوحدات السكنية، بحسب التعداد، 55473 أسرة، وبلغ متوسط حجم الأسرة الواحدة أربعة أفراد.
وأشارت المعطيات إلى وجود 3707 أسر حيث الزوج فلسطيني لاجئ والزوجة لبنانية، و1219 أسرة حيث الزوح لبناني والزوجة فلسطينية لاجئة.
وأظهرت النتائج أن 45.1 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين يقيمون في المخيمات، مقارنة بـ 54.9 في المئة في التجمعات الفلسطينية الأخرى، والمناطق المحاذية، حيث بلغ عدد المقيمين داخل المخيمات في لبنان سجل 114206 أفراد، موزعين بين 65.4 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين، و7.4 في المئة من الفلسطينيين النازحين من سوريا، و 3.6 في المئة لبنانيون، 23.1 في المئة من السوريين، و0.5 في المئة من جنسيات أخرى.
كما بينت نتائج الإحصاء أن ثمة تغيّراً لافتاً في التركيبة الديموغرافية في بعض المخيمات، لا سيما برج البراجنة (بيروت) والبداوي (الشمال)، وشاتيلا (بيروت)، وفي ما يتعلق بمخيم شاتيلا، قالت توتليان إن "اللاجئ الفلسطيني يشكل 29.7 في المئة فقط، من إجمالي عدد المقيمين، في مقابل 57 في المئة من السوريين، و3.6 في المئة من الفلسطينيين النازحين من سوريا، و8.9 في المئة من جنسيات أخرى".
وبحسب الأرقام الإحصائية فقد بلغت نسبة الأمّية 7.2 في المئة في المخيمات والتجمعات، وأما حجم القوى العاملة فبلغ 51393 فرداً، في حين سجلت نسبة البطالة 18.4 في المئة، مع الإشارة إلى أنّ نسبة البطالة بحسب الفئات العمرية سجلت 43.7 في المئة (15-19 سنة)، مقابل 28.5 في المئة (20-29 سنة)، و11.2 في المئة (30-44 سنة)، و8.9 في المئة (45-64 سنة).
