نواكشوط — سبوتنيك. وأعلن الرئيس الحالي إبراهيم أبو بكر كيتا إبرام اتفاق مع توري أثناء حفل افتتاح الملتقى الوطني للبلديات في العاصمة باماكو، مؤكدا أنه سيرسل طائرته الرئاسية لإعادة توري إلى الوطن.
وكشفت مصادر خاصة في قصر الرئاسة بمالي أن "توري وافق على العودة إلى بلده بناء على طلب كيتا، وسيصل لباماكو مساء اليوم الأحد، حيث سيستقبله الرئيس بنفسه في القصر".
وقال توري "بعد ما يقرب من 3 أشهر، سوف أكون قد أمضيت 6 سنوات في السنغال؛ لذلك أعرب عن عميق امتناني للرئيس سال، بالنيابة عن أسرتي"، متابعا "طلبت من الرئيس سال أن يخبر الشعب السنغالي بأنني عشت بكل راحة هنا، وأشكركم على حسن الضيافة الآن حان الوقت لأغادر إلى بلدي".
وكان النقيب أمادو أيا سانوغو قاد، مع مجموعة عسكريين، انقلابا عسكريا أطاح بتوري، في أذار/مارس 2012، معلنين إسقاط النظام الذي وصفوه بـ "غير الصالح"، وأعلنوا كذلك حل جميع المؤسسات، وتعليق العمل بالدستور، وفرض حظر تجوال في البلاد، مؤكدين أن توري لم يوفر المعدات اللازمة للدفاع عن الوطن؛ لمحاربة التمرد، والجماعات المسلحة شمال البلاد، علاوة على عجزه عن مكافحة الإرهاب.
وكان البرلمان المالي صوت على" قبول عودة توري إلى بلده كأي مواطن في أي وقت أراد ذلك"، فيما طالبت الجمعية المالية لحقوق الإنسان بمحاكمته لاتهامه بالتساهل مع جهات خارجة على القانون تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد ما جعل 70 بالمئة من أراضي مالي تحت سيطرة المتطرفين.