رام الله — سبوتنيك. ولم تشهد المدن احتفالات ليقتصر الأمر على بعض الأجواء كالزينة التي نشرت في الشوارع من خلال الأضواء وأشجار الميلاد التي نصبت في مراكز المدن.
وخيمت حالة من الغضب على مجمل الفلسطينيين في حين غابت الاحتفالات ومظاهر الفرح التي سادت في الأعوام الخالية.
ورغم الأجواء السائدة إلا أن قوات الأمن الفلسطيني قامت بتأمين المدن ونشرت قواتها في الشوارع لتوفير الحماية للفلسطينيين الراغبين بالخروج إلي الشوارع أو المطاعم والمقاهي في ليلة رأس السنة الميلادية.
كما أن عيد الميلاد المجيد لم يكن كالأعوام السابقة بسبب التوتر الذي نتج عن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، لتقتصر مظاهر العيد على إقامة الصلوات والشعائر الدينية في وقت شهدت فيه مدينة بيت لحم إقبالا قليلا مقارنة بالسنوات المنصرمة.
ويحمل عيد الميلاد المجيد في الأراضي الفلسطينية خصوصية لاسيما في مدينة بيت لحم مهد المسيح عليه السلام حيث كانت تشهد المدينة حجيجا كبيرا من القبل المصلين المسيحيين من داخل فلسطين وخارجها فضلا عن الإقبال السياحي الذي يعد احد ركائز المدينة والتجار والفنادق الذين ينتظرون العيد كل عام لما له من تداعيات وفضائل بتحريك الاقتصاد الفلسطيني.
وظلت فرحة الفلسطينيين منقوصة وهم يودعون العام 2017 ويستقبلون العام 2018 الذي يحمل لهم المجهول بعيد إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل التي اعتبرته بمثابة ضوء اخضر لها لتسير نحو وجهة واحدة حددتها بالتصعيد عبر قوانينها التي تسن في الكنيست وبالاستيطان على الأرض ما يبدد الآمال المعقودة على أي عملية سلام مستقبلة في ظل اتساع دائرة الفعل ورد الفعل.