وأوضح أن تراجع سعر الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 100% من 214 ريالا لكل دولار، إلى نحو 520 ريالا يمنيا لكل دولار، استفز السعودية واليمن، فتم طرح ضرورة التدخل السعودي، وعلى الفور طرحت المملكة المبلغ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو ما حدث بالفعل، بعدما دخل المبلغ لخزينة البنك المركزي.
واعتبر الخبير الاقتصادي اليمني الدكتور حمدان الكتيبي أن الوديعة والمساعدات السعودية - والعربية- بكافة أشكالها، تسهم بالفعل في إيقاف تدهور العملة، وأيضاً سيكون لها دور في تزويد عدد من المناطق بالمشتقات النفطية، والكهرباء والخدمات والعمل على إعادة الاستقرار والنشاط الاقتصادي، وتنشيط استيراد المواد الغذائية.
وأشار إلى أن مبلغ الملياري دولار يحقق هدفين رئيسيين بالنسبة للاقتصاد اليمني، الأول هو رفع العملة مرة أخرى أمام الدولار بعد تدهورها بهذا الشكل، والثاني تعويض العاملين عن "جزء من" الرواتب التي حرموا منها لمدة 16 شهرا، وتقدر قيمتها بنحو 1.6 تريليون ريال، الأمر الذي زاد من حالة الركود.
وحسب تقارير اقتصادية نشرتها بعض الصحف اليمنية، فقد تعافى الريال اليمني بشكل ملحوظ، بعد أن قررت المملكة العربية السعودية، أول من أمس الأربعاء، إيداع 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني في محاولة منها لوقف تدهور الاقتصاد.