ومضى بقوله "إلى جانب كون ذلك القرار تحريضا معلنا للجانب الإسرائيلي، ضد الطرف الفلسطيني".
وأوضح عوكل أن أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، قد أعلن مرارا، أنه "سيأتي برأس إسماعيل هنية".
وتعليقا، على تصريح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي أكد فيه أن القرار جاء لمنع "حماس"، التي تستخدمها إيران لتهديد استقرار الشرق الأوسط، قال عوكل هذا التصريح كأنه يريد أن يقول إن "الفلسطينيين بصفة عامة يشكلون عقبة أمام نجاح الإدارة الأمريكية في بناء تحالفات جديدة واستراتيجيات جديدة تكون من ضمنها مواجهة إسرائيل لما تطلق عليه الخطر الإيراني".
وتابع،
"لكن الحسابات الفلسطينية لا تسير وفق رغبات إيران ولا غيرها، وعلى الرغم من أن إيران تحبذ سياسة التصعيد ضد إسرائيل، إلا أن جميع الأطراف الفلسطينية التزمت الهدوء مع الاستعداد لوضع ملف المقاومة أمام الحكومة الفلسطينية الموحدة".
من جانبه، قال المحاضر في جامعة جورج واشنطن، عاطف عبد الجواد، إن "القرار الأمريكي ضد هنية مثير للدهشة حيث أن هنية يمثل جناحا معتدلا إلى حد ما داخل حركة حماس، وداخل حركة المقاومة الفلسطينية بصورة عامة".
وأوضح الخبير بالشأن الأمريكي، أن
"توقيت هذا التصنيف جاء بعد زيارة قام بها، الأحد الماضي، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلاد، الذي قام بتصوير نفسه داخل نفق من الأنفاق التي يقال أن حماس تشقها سواء بين غزة وإسرائيل، أو بين غزة ومصر".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد قالت في بيان، الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني، إنها أدرجت إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية على قوائم الإرهاب.
وقالت الوزارة في بيان إنها أدرجت هنية وجماعتين إسلاميتين تنشطان في مصر، هما "لواء الثورة" و"حركة حسم"، وجماعة ثالثة في الأراضي الفلسطينية اسمها "حركة الصابرين" ضمن قائمة خاصة للإرهاب العالمي.