وأضاف شداد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة، تمكنت من استهداف عددا كبيرا من البؤر والمقرات والمخازن التابعة للإرهابيين، من خلال قصف جوي مكثف، بالإضافة إلى أوكار إجرامية في محافظة شمال سيناء المصرية.
ولفت الخبير الأمني إلى أن العمليات جاءت متزامنة داخل المهلة التي منحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقوات المسلحة للقضاء على ظاهرة الإرهاب في سيناء، والتي تم تحديدها بـ3 أشهر، وتشارك فيها القوات الجوية تحت عنوان "مجابهة العناصر الإرهابية والإجرامية"، ويبدو أن الحرب هناك بدأت ولن تتوقف إلا بدحر الإرهاب والقضاء عليه.
وكشف اللواء شداد، أن أجهزة الأمن والاستخبارات، عملت خلال الفترة الماضية على جمع أكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالمخابئ والمقرات والأوكار التي يلجأ إليها أعضاء التنظيمات التكفيرية، بالإضافة الأماكن التي يتخذونها كنقاط انطلاق لتنفيذ عملياتهم ضد قوات الجيش والشرطة، وبناء على هذه المعلومات بدأت حملة التطهير الشاملة من جانب القوات.
وتابع "الجيش استنفر كافة إمكانياته في الوقت الحالي، فبينما تحاول قوات إنفاذ القانون اقتحام المقرات والمخابيء، تعمل القوات الجوية على قصف المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي يتم استخدامها بشكل مؤكد، فيما تشارك القوات البحرية وقوات حرس الحدود أيضا في تنفيذ الخطة التي بدأها الجيش بمشاركة الشرطة.
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، قال صباح اليوم الجمعة في بيان متلفز، "قامت عناصر من قواتنا الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية في شمال ووسط سيناء".
وأضاف المتحدث العسكري "وتقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري، بهدف قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، وتشدد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية من إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية، وكذا إجراءات التأمين للمجرى الملاحي لقناة السويس".
وأردف "وتقوم عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بتكثيف إجراءات التأمين على الأهداف والمناطق الحيوية بشتى أنحاء الجمهورية". فيما أعلن التلفزيون المصري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع عن كثب سير العمليات العسكرية.
