"لا مشكلة بمشاركة الشركات الروسية الواقعة تحت العقوبات الغربية في إعمار العراق"

صرح نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، بأنه لا يوجد مشكلة بمشاركة الشركات الروسية الواقعة تحت العقوبات الغربية في عمليات إعادة الإعمار في العراق.

الكويت — سبوتنيك. وقال دفوركوفيتش لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، على هامش مشاركته في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق: "لا أعتقد أن هناك مشكلة في مشاركة الشركات الروسية الواقعة تحت العقوبات الغربية في عملية إعادة إعمار العراق".

وأضاف دفوركوفيتش "إسهامنا الرئيس هو الاستثمار في العراق، أولا وقبل كل شيء عبر شركاتنا النفطية، وسوف نستمر في تنفيذ المشروعات".

وتابع "روسنفط لديها خطط للعمل في العراق وهذه النقطة سيتم مناقشتها بالحكومة".

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن "الحديث يجري عن شركة لوك أويل وغازبروم، التي تستثمر بالفعل بكثافة في العراق".

وكان وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد أعلن، مساء اليوم الأربعاء، في ختام مؤتمر إعادة إعمار العراق، الذي انعقد على مدار أيام ثلاثة، أن حجم الالتزامات المادية التي أعلنت عنها الدول المشاركة في المؤتمر بلغ 30 مليار دولار أمريكي.

وقال دفوركوفيتش للصحفيين: "ننظر في أية برامج إضافية يمكن تنفيذها على حساب برامج المساعدات الحكومية الروسي"، مضيفا خلال إجابته عن سؤال حول إمكانية استخدام موارد صندوق الرفاه الوطني الروسي لتمويل المشاريع في العراق "فيما يخص صندوق الرفاه الوطني كلا، على الأرجح، هي الموارد التي يتم تخصيصها في إطار برنامج القروض الحكومية التي يتم منحها عبر الخط الحكومي الدولي".

وأوضح "قد يتم منح قروض للشركات عبر خط ائتمانات التصدير، وإذا أوجب الأمر بناء طاقات صناعية تحتاج إلى المعدات الروسيةـ فيمكن تقديم توفير ائتمانات التصدير لتوريد المعدات الروسية"، مؤكدا أن القروض للعراق سيتم منحها بأسعار منخفضة.

وعانى العراق منذ حزيران/ يونيو 2014 من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحات شاسعة من أراضيه، مخلفا آلاف القتلى، ودمارا كبيرا استلزم حشدا دوليا واسعا لإسناد العراق.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي انتصاره وتحرير كافة الأراضي الواقعة تحت سيطرة "داعش"، وانتهاء العمليات العسكرية ضد الإرهاب في البلاد، للبدء بمرحلة جديدة وهو البناء وإعادة الإعمار.