صنعاء — سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من عدن والرياض، أن غراندي "أشادت، خلال لقائها اليوم الأحد بالعاصمة السعودية الرياض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بجهوده للخروج باليمن من أزماته والانطلاق به صوب المستقبل المنشود، وعبرت عن إعجابها بتجربة الحوار الوطني المميزة والفريدة التي شهدها اليمن والتي تعد نموذجاً يحتذى به في الحوار والتوافق الهادف".
ووفقا للوكالة، فقد تمنى الرئيس هادي على ممثلي مختلف البعثات الأممية دعم الشعب اليمني ونقل واقع المعاناة والماسي والانتهاكات التي مارستها وتمارسها المليشيات الانقلابية دون الاكتراث بالقرارات الدولية والأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216".
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، ناقش اليوم في لقاء منفصل بالرياض مع غراندي، سبل إيجاد آلية لجمع الموارد المالية التي تتحصلها جماعة أنصار الله ودفع مرتبات موظفي القطاع العام في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأوضح المخلافي، حسب وكالة "سبأ"، أن "المليشيات الانقلابية تستولي على 70 بالمئة من عائدات الدولة وتستخدمها لتمويل الحرب بدلاً من تسديد مرتبات الموظفين، وأن ذلك يمثل عائقاً رئيسياً أمام دفع مرتبات موظفي الدولة"، ولفت إلى "أن الحكومة وضعت ميزانية للعام 2018 تتضمن صرف رواتب موظفي جهاز الدولة في 12 محافظة".
وبشأن التنسيق بين الحكومة والأمم المتحدة، أشار المخلافي إلى "أنه بقدر الحرص على دخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى الموانئ اليمنية، ينبغي وضع آليات شفافة وواضحة لتوزيع المساعدات واتخاذ مواقف حاسمة وصارمة لإنهاء انتهاكات الحوثيين لأعمال الإغاثة وخاصة احتجاز قوافل المساعدات الإنسانية وتهديد واعتقال الموظفين الدوليين والمحليين ونهب المساعدات والمتاجرة بها في السوق السوداء ومحاولة التأثير والسيطرة على أعمال المنظمات الدولية لخدمة أجندات وأهداف أنصار الله".
يشار إلى أنه من المقرر وصول الممثل المقيم للأمم المتحدة الى اليمن ليز غراندي، الاثنين، في أول زيارة لها بعد تعيينها في كانون الثاني/يناير الماضي خلفاً للممثل السابق جيمي ماكغولدريك.
ويعاني اليمن، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، نزاعا مسلحا إذ تقود السعودية تحالفا عسكريا بدأ في 26 آذار/مارس عام 2015 عمليات برية وجوية لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد جماعة أنصار الله، بالإضافة إلى انتشار الجماعات الإرهابية على رأسها "داعش" و"القاعدة".
وأسفرت المعارك، منذ بدء عمليات التحالف عن مقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن الأوضاع الإنسانية المتردية وتفشي الأمراض والأوبئة، بحسب إحصائيات صادرة عن هيئات أممية.
ووفقا للإحصائيات فإن 22 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأكثر من ثمانية ملايين شخص مهددون بالجوع.