لم تستطع الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية لدمشق مواصلة منع آلاف المدنيين، الذين كانوا محتجزين تحت سطوة سلاحها، من الخروج عبر الممرات الآمنة التي أقامتها الحكومة السورية، أعداد غفيرة انتفضت في وجه تلك الجماعات وزحفت نحو مناطق الدولة السورية مبرهنة للعالم أجمع، كذب المسلحين ووسائل الإعلام التابعة له.
سبوتنيك. لم يبقَ اتهام إلّا ولصق الجيش السوري به منذ بداية عمله العسكري المدعوم بالقوات الجوية الروسية على مناطق الإرهابيين في الغوطة الشرقية، قتلُ المدنيين العُزّل الذين ما لبثوا أن فرّوا من بطش الإرهابيين، واستخدام السلاح الكيميائي الذي اكتُشفَت معامل تصنيعه أيضاً لدى الإرهابيين في بلدة افتريس التي كانت تحت سيطرتهم وأخيراً إحداثُ تغيير ديموغرافي، وقد كانت هناك اتهامات سابقة مماثلة خلال معركة الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تعُجُّ اليوم بسكانها الأصليين.
و في ردٍّ على هذا الاتهام قال مصدرٌ حكومي سوري لـ"سبوتنيك"، بأنّ "عدداً من القنوات الإعلامية الداعمة للمسلحين تقود حملةً جديدة تستهدفُ أهالي الغوطة الشرقية الذين يريدون الفرار من بطش الجماعات الإرهابية المسلحة، إذ تقود حملةَ ترويعٍ ممنهجة تتهم فيها الحكومة السورية بأنها ستقوم بتغيير ديموغرافي في الغوطة سيُمنعُ من خلاله كل سكانها من العودة إلى منازلهم بعد تطهير الجيش السوري لها من الإرهابيين"، مشيراً إلى أنّ "هذه النغمة ليست جديدةً و سبق و تعرضت الحكومة السورية لها في عديد من المناطق التي حررها الجيش السوري من التنظيمات الإرهابية، وستفشل كما فشلت سابقاتها سواءً في حلب أو مناطق ريف دمشق كالمعضمية والزبداني والذيابية أو في حي الوعر بحمص".
مؤكداً أنّ "همَّ الحكومة السورية اليوم لا ينصبُّ إلا على تأمين المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية في مراكز إيواء مؤقتة وتوفير كافة مستلزماتهم الصحية والغذائية إلى أن يُحرّرَ الجيش السوري أرضهم وتتمَّ إعادتهم إلى بيوتهم و تأهيل البنية التحتية التي تتضرر إثر معارك تطهيرها من الإرهابيين".
داعياً المدنيين الذين مازالوا داخل الغوطة الشرقية إلى عدم الاكتراث بسياسة التهويل التي تُروَّج ويُتّهمُ فيها الجيش السوري بأعمالٍ تُخالف العقيدة الإنسانية والوطنية التي يتحلى بها، وإلى التوجه إلى المعابر الإنسانية ومراكز الإيواء الجاهزة لاستقبال عشرات الآلاف من سكان الغوطة وتقديم كل حاجياتهم الصحية والإنسانية حسب حديث المصدر الحكومي السوري ذاته الذي أكد لـ"سبوتنيك" بأنّ "مركز إيواء الدوير بالإضافة إلى المركزين المُستحدثين في بلدتي عدرا العمالية وحرجلة بريف دمشق جاهزين لاستقبال أكثر من ستين ألف مدني من أبناء الغوطة الشرقية الذين لن يكونوا إلّا مُكرّمين فيهم".
حملةُ جديدة تستهدف مدنيي الغوطة الشرقية والحكومة السورية
و شدّد المصدر الحكومي على أن "الفصائل المسلحة التي تُلفّقُ الأكاذيب وتتحدث بالتغيير الديموغرافي هي ذاتها كانت تقطع الطريق على قوافل المساعدات التي تُدخلها الدولة السورية إلى أهالي الغوطة وتمنعُ المعونات الإنسانية عن المدنيين وتُخبّأُها لتُوزّعُها فيما بعد على عناصرها ومقاتليها الإرهابيين".
إن تسجيل وترخيص مستخدمي موقع "سبوتنيك" عبر حسابات الفيسبوك أو شبكات اجتماعية أخرى يشير إلى قبولهم لقواعد الموقع. يتوجب على المستخدمين الالتزام بالقوانين المحلية والدولية، واحترام المشاركين الآخرين في النقاش، والقراء والأشخاص الذين يتم ذكرهم في المنشور.
إدارة الموقع لها الحق في أن تحذف التعليقات التي تحتوي على لغات تختلف عن لغة غالبية محتوى الموقع. لدى كافة مواقع sputniknews.com باللغات المختلفة حق تحرير التعليقات.
يتم حذف تعليق المستخدم في الحالات الآتية:
إذا كان التعليق لا يتفق مع محتوى المنشور.
إذا كان التعليق يحرض على الكراهية والتمييز العنصري أو العرقي أو الجنسي أو الديني أو الاجتماعي، أو ينتهك حقوق الأقليات.
إذا كان التعليق ينتهك حقوق الأقليات، ويسبب لهم الأذى بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإساءة المعنوية.
إذا كان التعليق يحتوي على أفكار ذات طبيعة متطرفة أو تدعو إلى أنشطة أخرى غير قانونية.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو تهديدات موجهة للمستخدمين الآخرين، أو للمنظمات بصورة تسيء إلى سمعة رجال الأعمال أو الموظفين فيها وتقلل من كرامتهم.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو رسائل تعبّر عن عدم الاحترام لموقع "سبوتنيك".
إذا كان محتوى التعليق ينتهك الخصوصية، بحيث ينشر بيانات شخصية لأطراف ثالثة دون موافقة هذه الأطراف، أو ينتهك خصوصية المراسلة.
إذا كان التعليق يحتوي على مشاهد عنف أو سوء المعاملة والقسوة تجاه الحيوانات.
إذا كان التعليق يحتوي على معلومات حول كيفية الانتحار والتحريض عليه.
إذا كان التعليق يهدف إلى إعلان تجاري، أو الترويج لإعلان سياسي غير لائق أو غير قانوني، أو أي مصادر أخرى على الإنترنت يكون محتواها ما تم ذكره أعلاه.
إذا كان محتوى التعليق يروّج لمنتجات أو خدمات لأطراف ثالثة دون علم هذه الأطراف.
إذا كان التعليق يحتوي على لغة فظة أو ألفاظ نابية أو تلميحات من مشتقات تلك الألفاظ.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، وخدمات بريدية جماعية تروّج لخطط الثراء السريع.
إذا كان التعليق يروّج لاستخدام المواد المخدرة وغيرها من العقاقير، ويحتوي على معلومات عن منتجاتها وكيفية استخدامها.
إذا كان التعليق يحتوي على وصلات لفيروسات أو برمجيات خبيثة ومضرة.
إذا كان التعليق جزءاً من عمل منظم ينطوي على كميات كبيرة من التعليقات ذات محتوى واحد.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل غير مفهومة وغير ذات صلة.
إذا كان التعليق ينتهك الأدب وأصول المعاملة مظهراً بذلك أي شكل من أشكال السلوك العدواني أو المهين.
إذا كان التعليق لا يتقيد بالقواعد الأساسية للغة الإنجليزية (العربية)، على سبيل المثال: الكتابة (باللغة العامية) بالأحرف الكبيرة أو عدم تقسيم المكتوب إلى جمل.
إدارة الموقع تملك الحق في أن تحظر دخول المستخدم إلى صفحة الموقع، أو حذف حسابه دون إشعاره، وذلك إذا انتهك المستخدم أو بدر منه سلوك دلّ على انتهاكه لما تم ذكره من القواعد أعلاه.
كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)