يروي "أحمد" لـ"سبوتنيك" بعض معاناته من جراء ظلم التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي اتخذت منهم دروعا بشرية ويقول: "نسينا الحياة الهادئة والطمأنينة طوال السنوات الماضية، التي قبعنا فيها مجبرين تحت حكم الإرهابيين، لم نستطع الخروج من الغوطة أبدا، فمن يخلي بيته ويتجه نحو دمشق هربا من بطشهم كان يخاطر بحياته فعلا، لأن هذه المحاولة قد تُكلفه حياته إن فشل بالوصول إلى نقاط الجيش السوري، وسيعتبره الإرهابيون كافرا ومرتدا بحسب عقيدتهم الوهابية التكفيرية وسيقام عليه حد من حدود عقابهم وسيخسر كل شيء، وإن لم يقتلوا من يحاول الهروب كانوا يسرقون أمواله وأملاكه ويصبح كل ما جناه في حياته غنيمةً لهم حسبما كانوا يفعلون".
ويتابع حديثه قائلا إنه:
"كان علي أن أؤيد حلم إقامة الحكم الإسلامي، وأن أشتم الدولة السورية والجيش السوري، أو أن يقام علي حد الكافر من قبل مسلحي الفصائل التي لا تمت لأخلاق الدين الإسلامي بشيء، كنت أصمت على مضض لعل معجزة ما تحدث وتخلصني وعائلتي من الظلم الذي كنت أعانيه وتوصلنا إلى حياة بعيدة عن ظلمهم وبطشهم."
و أضاف: "مسلحو الفصائل كانوا يضيقون علينا عيشنا، وأول ما أنشأوه حين دخلوا إلى مناطقنا السجون وأماكن التعذيب، ويتهمون الدولة السورية والجيش بالبطش والقمع على وسائل إعلامهم، وأول ما فعلوه هو قمعنا وتعذيبنا"، تلمع الدمعة في عيني أحمد ويقول: "لم أرى إلا الحنية من جنود الجيش، فهم يدركون بأنه لا ذنب لنا فيما كانت تفعله الفصائل الإرهابية، ويعرفون تماما بأنه قد كان مغلوبا على أمرنا واستخدمنا دروعا بشرية، الإرهابيون كانوا يشيطِنونَهم لنا ويوهموننا بإشاعات كثيرة عنهم، و لكنهم لم يستطيعوا بكل ما أشاعوه أن يسلبوا ثقتنا بجنود جيشنا وببزتهم العسكرية التي ستعيدنا إلى بيوتنا وبلداتنا آمنين مؤمّنين بعد تطهيرها من رجس الإرهابيين."