وجدّد النعيم تأكيد موقف بلاده الداعم للحوار البناء بين إثيوبيا ومصر، للوصول إلى التفاهمات المطلوبة بشأن قضية السد، وفق بيان صادر عن الخارجية، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية.
وأكد للوفد الذي يترأسه إيريك ستروماير، أن التوافق بين الدول الثلاث سينعكس إيجابا على عملية الاستقرار في المنطقة.
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي التي تشمل السودان، مصر وإثيوبيا، بغرض التعرف على مواقف الدول الثلاث حيال قضية سد النهضة، وتكوين وجهة نظر تسهم في تقديم المساعدات اللازمة، وتقود إلى خلق أرضية مشتركة للوصول إلى التفاهمات والحلول التي ترضي جميع الأطراف.
وتستغرق زيارة الوفد للبلاد يومين، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين في الحكومة.
من جهته، أعلن السفير المصري بالسودان أسامة شلتوت عن اجتماع حول (سد النهضة) الإثيوبي تستضيفه الخرطوم يومي 4 و5 أبريل القادم بمشاركة وزراء الخارجية والموارد المائية ومدراء المخابرات بالدول الثلاث.
وتسببت الاستقالة التي دفع بها رئيس الوزراء الأثيوبي، هايلي مريام ديسالين من منصبه، في تأجيل اجتماع ثلاثي حول سد النهضة كان مقررا أن تستضيفه الخرطوم نهاية فبراير الماضي.
وقال شلتوت ـ بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية ـ إن "وزيري الخارجية والموارد المائية ورئيس المخابرات المصرية سيشاركون في الاجتماع مع نظرائهم من السودان وإثيوبيا".
وكانت القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء "السودان، إثيوبيا ومصر" في أديس أبابا، على هامش القمة الأفريقية الأخيرة، أقرت انعقاد الاجتماع الخرطوم برئاسة وزراء الخارجية وحضور وزراء الري ومديري أجهزة المخابرات في الدول الثلاث.
وأفاد السفير المصري أن اجتماعات سد النهضة المقررة بالخرطوم تأتي استكمالا لاتفاق قمة الرؤساء الثلاثة الذي عقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وأشار إلى أن الاجتماع يناقش كل المسارات المتعلقة بسد النهضة لإحداث تقدم وتوافق حول السد، لافتا إلى أن الاجتماع يناقش قضايا الأمن المائي وأمن البحر الأحمر والمياه الإقليمية.
