موسكو — سبوتنيك. وقال العرادي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "الخلاف مع إيران ليس من الجانب البحريني، البحرين دائما التزمت بضبط النفس والتزمت بعدم التدخل في الشأن الإيراني الداخلي، والتزمت بأنها تكون دائما بلد التسامح، لكن الإيرانيين لديهم أجندة، وهذه الأجندة هي عودة إلى دولة فارسية وإيران تستخدم عدة طرق لكي تفرض هذه الأجندة".
واكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني، مجيبا عن سؤال حول الوضع الداخلي في البحرين: " نعم كان هناك حراك عادي في البحرين يحصل دائما وهو طبيعة المجتمع الحي، وطبيعة المجتمع الحي بأن يتطور، ولكن هناك أحيانا يحدث خلاف في وجهات النظر، هذا الخلاف إذا كان خلاف موضوعي وضمن الأطر الدستورية والقانونية، فهو شيء يقبله الشعب البحريني".
وأضاف العرادي: "أعتقد أن أول شخص يشجع وأول شخص يطلق هذه المبادرة صاحب الجلالة الذي أتي بمشروع إصلاحي متطور، ونحن نفتخر بعمقنا الخليجي وعمقنا العربي ولكننا نرفض المد الثوري الإيراني، إيران عدلت دستورها لكي تصدر الثورة وقصدت البحرين".
وأعرب النائب البحريني عن اعتقاده "أن مشكلة إيران وما يدور في فلك إيران بأنها تعتقد بأن هذه الجزيرة التي تبدو صغيرة في المساحة لكن كبيرة بالطموح وكبيرة بموقعها الإستراتيجي"، مشيرا إلى أن "النظام الإيراني يعتقد أنه يستطيع عبر هذه الجزيرة أن يكون له موقع في المنطقة وأن يمتد من هذه الجزيرة".
وأضاف: "أعتقد أن السنوات قد أثبتت بأن شعب البحرين هو من يرفض هذا التدخل هناك مجموعة بسيطة يغرر بها ويتم صنعها في إيران ويتم صنع شخصيات تعطى القاب ودرجات دينية وعقائدية معينة والشعب البحريني يرفضها ببساطة شديدة".
وشدد العرادي على أن "البحرين عصية على إيران ولا تستطيع ايران أن تخترق البحرين لان اصغر طفل في البحرين يرفض إيران وعندما يذهب البحرينيون إلى المزارات الدينية في إيران يستشعرون بكره الإيرانيين لهم والإيرانيين لا ينحرجون في التعبير عن ذلك. إيران أوجدت لنفسها مكانة دينية وحاولت ان تسرق المرجعية سرقة مباشرة من العراق ومن دول أخرى لكي تلعب على وتر الطائفية ووجدت أن ابسط ما يجمعها أو أن أقصر طريق يمكن أن يجمعها مع منظومة مجلس التعاون هو التركيز على الطائفة".
وأضاف العرادي النائب البحريني: "أنا من الطائفة الشيعية واليوم أنا النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وإيران لا تمثلني ونظام الملالي لا يمثلني".
وتابع قائلاً: "نحن شيعة لا نقبل بتدخل ولاية الفقيه ونرفض إيران ولست أنا وحدي كلنا من جزيرة البحرين ولكن نعتبر روحنا شيعة عرب، ونرفض النظام الإيراني الفارسي لا انظر إليه بمنظوره الضيق ووصفه الإثني بل على وصفه السياسي وليس الإثني، انتماءات البحرين الإثنية من كل مكان عرب وأفارقة وفرس وغير ذلك ولكننا نرفض هذا نحن ننظر إلى انفسنا كشيعة عرب واقصد الشيعة العرب من المفهوم السياسي".
وشدد العرادي أن "إيران لن تنجح. إيران حاولت أن تزعزع الأمن في البحرين وحاولت دول اخرى منها قطر وتدخلت تدخل مباشر وقيادة البحرين التزمت دائما بسياسة ضبط النفس لأنها تعلم أن شعب البحرين منعها وان سياسة النفس الطويل سترهق الأخر ولن ترهق البحرين نحن دائما منتصرون ومرة أخرى الأمن مستتب".
وتتهم السلطات البحرينية طهران، وخاصة الحرس الثوري الإيراني، بالتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، عبر "تجنيد وتدريب" عناصر بحرينية لتنفيذ عمليات ضد شخصيات حكومية وأفراد الأمن، وكذلك المصالح الاقتصادية للبلاد.
من جانبها ترفض إيران هذه الاتهامات معتبرة أن "إلقاء اللائمة على الآخرين وطرح السيناريوهات المكررة والمزاعم التي لا أساس لها من الصحة لن تساعد البحرين في حل مشاكلها مع مواطنيها".
