وتوقعت الحسيني أن يحدث تقدم في المفاوضات خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد آبي أحمد، الذي اعتبر أن مشروع سد النهضة هو لصالح المنطقة بأكملها.
وترى نائب رئيس تحرير جريدة "الأهرام" المصرية، أن ذلك لن يتحقق إلا بالتوافق على الأمور الفنية وعوامل الأمان وسنوات ملء السد، مشيرة إلى أنه أمر مهم للدول الثلاث.
من جانبه قال محمد حامد جمعة، مدير تحرير صحيفة "الصحافة" السودانية إن اجتماعات وزراء المياه والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسودان وإثيوبيا، يأتي بعد تطور مهم في إثيوبيا وهو استقالة رئيس الوزراء هايلي ميريام ديسالين وتعيين آبى أحمد خلفا له، متوقعا أن تقتصر هذه الجولة على ترتيب جدول أعمال اللقاءات المقبلة، وأنه لن يكون هناك نقاش حول مقترحات متعلقة بالجوانب الفنية من حيث ملء السد وتشغيله.
وقال حامد: "نأمل ألا يجري التعتيم على تفاصيل الاجتماعات"، مشيرا إلى أن الحلول النهائية بعيدة المنال في الوقت الحالي، لكن قد يحدث توافق مبدئي.
واعتبر إبراهيم أن تعيين رئيس جديد للوزراء في إثيوبيا لا يغير من طريقة تعامل الحكومة الإثيوبية مع ملف سد النهضة، لأنه ابن الحزب الحاكم الذي لديه رؤية واحدة حيال الأمر، إلا أنه توقع ليونة أكثر من القيادة الجديدة بسبب التحديات التي تشهدها إثيوبيا داخليا وخارجيا.
ويعقد في العاصمة السودانية الخرطوم، اجتماع على مستوى وزراء المياه والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسودان وإثيوبيا، بعد شهرين من اجتماع القمة الذي عقد نهاية يناير الماضي، لإيجاد مخرج لأزمة تعطل مسار الدراسات الفنية لاختبار تأثيرات السد على مصر والسودان، وتحديد آلية التخزين وقواعد التشغيل بشكل لا يتسبب في ضرر دولتي المصب.