ولفت الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن مخاوف قادة إسرائيل الآن تتزايد، خاصة أن إسرائيل الآن هي الأقرب إلى أي عملية انتقامية، سواء ردا على استهداف مطار التيفور العسكري السوري، أو الرد المحتمل على أي ضربة أمريكية قد يتم توجيها، بعد التهديدات
الأمريكية بالرد على الهجوم الكيماوي المفترض في دوما بالغوطة الشرقية.
وأوضح علي أن المجموعة الوزارية الأمنية في إسرائيل، سوف تعقد اجتماعا عاجلا لها اليوم، لبحث سبل تخفيف التوتر في المناطق الشمالية، خاصة أن الأمر بدأ ينتشر بين المواطنين هناك كشائعات، بأن هناك احتمالات لسقوط صواريخ بمناطق مختلفة، ردا على الهجمات
الإسرائيلية داخل سوريا.
وتأتي هذه المخاوف، حسب الخبير في الشأن الإسرائيلي، لتضيف إلى أزمات الجيش الإسرائيلي، الذي يستعد لمواجهات جديدة مع الفلسطينيين، الذين ينظمون هذه الأيام موجات من الاحتجاجات قرب السياج الحدودي في قطاع غزة.
وشدد الخبير المصري على أن الجيش الإسرائيلي يحاول، منذ أمس، تخفيف حدة التوتر على جميع الجبهات، وخاصة مع قطاع غزة، حيث أعلن موافقته على توسيع مساحة الصيد المسموح بها لصيادي غزة، وهي خطوة يطالب بها كبار المسؤولين في حركة حماس، لضمان
نزع فتيل التوتر، حسب قوله.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رد على تحميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا وإيران مسؤولية الهجوم الكيماوي المفترض على مدينة دوما، بالقول إن إيران "تدين دوما استخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف، وهي بدورها ضحية لاستخدامها
من قبل الرئيس العراقي السابق صدام حسين بدعم من أمريكا.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا"، عن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي قوله إن "هجوم إسرائيل على سوريا لن يمر من دون رد"، وذلك تعليقا على الهجمات الإسرائيلية ضد مطار تيفور العسكري.
