ونقلت الصحيفة عن "مصادر صحراوية" أن قيادة البوليساريو أطلقت تدريبات تحت أرضية داخل الأنفاق تحت الأحزمة الدفاعية المغربية، مجهزة بوسائل تهوية وإنارة ورصد ومراقبة، على الجانب الآخر من الجدار الأمني المغربي، تحسبا للعودة إلى حمل السلاح. وزعمت المصادر أن عسكريين من "حزب الله" يشرفون على تنفيذ هذه الخطة.
وادعت المصادر أن الجزائر أمرت قيادة الجبهة بتحسين الشبكة وتوسيعها وتقويتها لتخزين منصات صواريخ وأسلحة وعتاد وتوزيع أكبر عدد ممكن من الألغام في المناطق العازلة، على اعتبار أن التخندق سيكون أولوية في الاستراتيجية الحربية للجبهة في السنوات المقبلة، بحسب الصحيفة المغربية.
وذكرت أن "ذلك يأتي استعدادا لتوطين ومنح الجنسية لـ10 آلاف مرتزق إفريقي من اللاجئين في منطقة بئر الحلو وتفاريتي لتغيير التركيبة السكانية" بحسب الصحيفة.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.
ورغم أن النزاع في ملف الصحراء الغربية يوجد رسميا بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لكن اسم الجزائر يحضر كذلك في هذا النزاع على المستوى الإعلامي، إذ يصر المغرب على أن الجزائر مسؤولة عن هذا النزاع.
ويعود هذا الحضور بالأساس إلى احتضان الجزائر لمخيّمات تندوف، مقر البوليساريو ودعمها المتواصل للجبهة، رغم تأكيد الجزائر على الصعيد الرسمي أنها ليست طرفا في النزاع.
وكان المغرب بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشأن التحركات التي تقوم بها جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة، احتوت على صور ملتقطة من قبل الأقمار الصناعية في 8 أغسطس/ آب الماضي أظهرت قيام البوليساريو ببناء أساسات في هذه المنطقة، وصورا أخرى في 26 مارس/ آذار تؤكد استمرارها في بناء وتوسيع هذه الأساسات، وبناء ثكنات في هذه المنطقة.