وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد حوارا معمقا حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يرتبط بالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن.
وأوضح عفيفي أن تطورات القضية الفلسطينية شغلت حيزا رئيسيا من النقاش، وأن الأمين العام حرص على إعادة تأكيد ثوابت الموقف العربي وما صدر في هذا الصدد من مقررات عن القمة العربية الأخيرة في الظهران، خاصة ما يتعلق بوضعية القدس التي تكتسب أهمية وحساسية خاصة خلال المرحلة الحالية في ضوء المواقف الأمريكية الأخيرة.
وأشار محمود عفيفي إلى أن مستجدات الأزمة السورية كانت أيضا أحد موضوعات النقاش المهمة خلال اللقاء، حيث تناول الأمين العام مع الوزير الفرنسي أبعاد وتداعيات الضربة الجوية التي قامت بها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في ١٤ أبريل الجاري، وطبيعة التطورات والاتصالات الجارية.
وتطرق النقاش إلى الأزمة السورية بشكل عام، بما في ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية، التي يضطلع بها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، تحت مظلة الأمم المتحدة وفقا لمقررات مؤتمر "جنيف١"، وأيضاً ما يتعلق بالدعم الإنساني لأبناء الشعب السوري، في ضوء مؤتمر بروكسل الذي عقد في ٢٥ الجاري وشاركت فيه الجامعة العربية.
كما أوضح المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية أن أبو الغيط ناقش أيضاً مع الوزير الفرنسي المستجدات التي تشهدها عدة ملفات أخرى من بينها كيفية العمل على حلحلة الأزمة الليبية ومساندة جهود المبعوث الأممي الرامية لتحقيق التوافق المنشود بين الفرقاء الليبيين، والتطورات الحالية للأزمة في اليمن والتصعيد الذي تقوم به جماعة أنصار الله الحوثيين.
وأضاف عفيفي: "تطرق النقاش إلى قضية إطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع على الأراضي السعودية، إضافة لتناول أبعاد السلوك الإيراني في المنطقة بشكل عام وما أثير مؤخرا من حديث حول مستقبل الاتفاق النووي مع إيران".
و تناول اللقاء أيضا كيفية العمل على الارتقاء بالحوار المؤسسي القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في إطاره الاجتماع الوزاري العربي / الأوروبي في ديسمبر 2016، وكيفية العمل على الارتقاء بهذا الحوار ليكون على مستوى القمة في إطار السعي لتوسيع دائرة التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.