جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، الذي يعقد في تونس اليوم الأربعاء 9 مايو / آيار.
وتابع أن قضية التعليم تكتسب أهمية خاصة في هذا الصدد باعتبار أن التعليم يمثل الرافعة الحقيقية لنقل المجتمعات من حال إلى حال وأنه ركيزة أي مشروع حضاري أو مسعى تنموي، وهو الأمر الذي يجعل من صياغة البرامج التعليمية الجديدة والتخطيط للمشروعات التربوية الشاملة أمرا لا غني عنه في مختلف الدول العربية لمواكبة مقتضيات العصر واللحاق بركب الدول المتقدمة حضاريا وعلميا.
والنقطة الثانية هي أن أساليب التعليم والمناهج التربوية وثيقة الصلة بطبيعة الحياة السياسية وبتطور المجتمع المدني، وأن الديمقراطية ليست في جوهرها وممارستها سوى عملية تعليمية يمارسها الشعب باتساعه، وهي وثيقة الصلة بغرس ملكة التفكير النقدي وتعزيز اهتمام الفرد بقضايا مجتمعه، وبالتالي فإن الوصول إلى حالة من الممارسة الديمقراطية الناضجة يستدعي أولا العناية بتنشئة جيل يستطيع تحمل تبعات هذه الممارسة.
أما النقطة الثالثة في الاقتصاد المعاصر المستند إلى تسارع غير مسبوق في تطبيقات التكنولوجيا الرقمية وعلوم الذكاء الاصطناعي يحتم مراجعة البرامج التعليمية القائمة في الدول العربية.
وتحدث الأمين العام للجامعة العربية عن أن الدول العربية في حاجة إلى تنسيق أكبر لسياساتها التعليمية وبرامجها التربوية، في ضوء أن التحديات التي تواجهها هذه الدول متشابهة بما يؤكد الحاجة لتبادل الخبرات ونقل الممارسات بين من يقومون على أمر سياسات التعليم في العالم العربي.