وأضاف الهواري في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن الجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة، التي حاربت النظام السابق في التسعينات لجأت إلى الكهوف والجبال والغابات الليبية، وهي ذاتها المخابئ التي ستلجأ إليها العناصر الحالية الموجودة في درنة، خاصة أنها تضم خليط من أتباع التنظيمات المتطرفة والإرهابية منها تنظيم القاعدة وداعش وجماعات أخرى.
واستطرد قائلا:
بعض المناطق المساندة لهم في الغرب الليبي قد تستقبلهم، والأغلبية ستلجأ إما للهروب خارج ليبيا أو الاختباء في المناطق الصحراوية، خاصة أن الجيش الليبي أحكم قبضته على المدينة وسيقوم بتحريرها من تلك المجموعات.
وتابع الهواري أن "التنظيمات تحاول استغلال الأهالي والأطفال كدروع بشرية، في محاولة منهم للبقاء في المدينة تحت على حساب أرواح الأهالي لما لها من أهمية بالنسبة لهم".
وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أعلن قبل أيام بدء عملية عسكرية لتحرير درنة.
وقال حفتر في كلمته خلال احتفال بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق "عملية الكرامة" في شرق ليبيا: "بلغنا إلى أقاصي الجنوب بتضاريسها الوعرة وأنشأنا بها مناطق عسكرية واتسعت دائرة انتشار الجيش وسيطرته إلى مناطق في الغرب والوسط ولم يبق في الشرق إلا درنة، التي استمرت من أجلها المساعي السلمية بوساطة العقلاء لنجنبها ويلات الحرب لكننا وصلنا لطريق مسدود نتيجة لتعنت الجماعات الإرهابية الرافضة للسلم".
وأضاف: "عليه فإننا بهذه المناسبة نبشركم بأن ساعة الصفر لتحرير درنة قد دقت وأن قواتكم تدك الآن معاقل الإرهاب فيها مع إصدارنا للتعليمات لتجنب إصابة المدنيين واحترام قواعد الاشتباك والقوانين الدولية والإنسانية".
وتحاصر قوات الجيش الليبي مدينة درنة منذ عدة أشهر.