وأوضح الملكي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 17 مايو/ أيار، أن هادي يلوح في الوقت الحالي بأن العمليات العسكرية أقوى ويمكن أن تنتصر، للانتهاء من الأزمة بشكل كامل، من خلال إنهاء ما يعتبره تمردا من جانب جماعة أنصار الله، وبالتالي السيطرة الكاملة على كافة أراضي اليمن كما يتمنى.
وأضاف الملكي: "المعارك الدائرة الآن في اليمن، لن تنتهي إلا بشكل سياسي، فكل يمني يدرك جيدا أن الحل للأزمة الحالية في البلاد، لن يكون إلا بوقف نزيف الدماء، والجلوس إلى مائدة المفاوضات، مع التأكيد على عدم وجود أي قوات أجنبية داخل البلاد، وخصوصا من قوات التحالف العربي، التي يثير وجودها كثير من الأزمات بالنسبة لليمنيين".
وتابع: "معارضو هادي في اليمن، سواء من أنصار الله أو المؤتمر أو بعض الأطراف في الجنوب، يعتبرون قوات التحالف عدوها الأكبر، أكثر من هادي نفسه، وهذه الرؤية دفعتهم إلى غرس قناعة لدى اليمنيين جميعا، بأن الخطر الأكبر هو التحالف، والعدو الأكبر هو السعودية التي تقود التحالف، وهذه الصورة لن يتمكن أحد من تجاوزها إلا بانسحاب التحالف مع بدء التفاوض والوصول لاتفاق".
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أكد في خطابه بمناسبة شهر رمضان، أمس الأربعاء، أن هناك تعاط جاد مع أي جهود أممية أو دولية لإحلال السلام في اليمن، رغم أن حسمها عسكرياً على وشك الإنجاز.
وأضاف "الحرب لم تكن يوماً خيارنا، وحاولنا بشتى الطرق والوسائل تفاديها، حتى وبعد أن أشعلتها المليشيا الانقلابية، عملنا ولا نزال على إنهائها وقدمنا التنازلات تلو التنازلات من أجل تطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، محليا والمؤيدة أمميا ودوليا، والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار 2216"، حسب قوله.
وجدد الرئيس اليمني: "العهد والوعد أن اليمن لن تنسلخ من جلدها العربي وثقافتها الإسلامية الأصيلة لصالح ثقافة دخيلة على شعبنا وتاريخنا"، مشيراً إلى أنه "وبدعم ومساندة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بدعمهم إفشال محاولات إيران ووكلائها لتحويل اليمن إلى ساحة ابتزاز للجيران والإقليم والعالم"، حسب وصفه.