الدعوات التي انطلقت منذ أيام قبيل المهرجان المزمع تنظيمه من 22 إلى 30 يوينو/ حزيران الجاري، لاقت رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن البعض أوضح أن الخلط بين مقاطعة المنتجات والموسيقى والفن له أثره السلبي على المشهد الثقافي في المغرب.
من ناحيته قال الفنان عبد الفتاح النكادي، رئيس جمعية فضاء الإبداع للمكفوفين في المغرب، إن إقحام المهرجانات الثقافية والفنية في عملية المقاطعة في غير محلها.
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن أغلب الداعين للمقاطعة يصدرون الوازع الديني وهو توظيف خاطئ واستغلال غير مرحب به، خاصة أن الكثير يتفق مع حملات المقاطعة الخاصة بالمنتجات نظرا للاستغلال والاحتكار، إلا أن المهرجانات الموسيقية والفنية لها مكانة أخرى.
وتابع أن الأمر لا يمكن أن يؤثر على المهرجان، وأنه سيشهد إقبالا أكثر من الدورات السابقة.
فيما تقول الناشطة هنا محمد من الدار البيضاء لـ"سبوتنيك" إن الحملات الخاصة بمقاطعة المنتجات أثرت بشكل كبير في الشارع المغربي وهو ما شجع البعض على إطلاق الدعوات الخاصة بالمهرجان الموسيقي، إلا أنه لن يلغى حسب ما يدعون، وأنه سيلقى إقبالا كبيرا، نظرا لكون الشعب المغربي محب للفن والثقافة، ويفرق بين الاستغلال والفن.
وأوضحت أن الداعين للحملة والذين قاموا بنشرها من البداية متشددين في أفكارهم وتعاطيهم مع الفن والثقافة.
ويشهد المغرب منذ 20 من الشهر الماضي، "حملة شعبية" لمقاطعة منتجات 3 شركات في السوق المحلية، حيث تطال عملية المقاطعة شركات لبعض المسؤولين.
ونشر النشطاء بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالأرقام التي تنفق على المهرجان، مقارنة بالتراجع الاقتصادي للمواطن المغربي، حيث دعا البعض منهم إلى ضرورة نشر الفكرة والثبات على المقاطعة من أجل توفير المال الذي ينفق على المهرجان.
ويعد مهرجان "موازين" من أضخم المهرجانات التي تنظم في المغرب على مستوى عالمي سنوي حيث تأسس سنة 2001، وينظم في العاصمة المغربية الرباط، ما بين شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران تحت رعاية الملك محمد السادس
