خبير عسكري سوري: "قصف إدلب" محاولة أمريكية لخلق أزمة جديدة

© Sputnik . Ali Hashemإدلب، النصرة
إدلب، النصرة - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد مرعي حمدان، إن مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالتحقيق في الضربات الجوية في محافظة إدلب السورية، يأتي في سياق المحاولات الأمريكية لخلق أزمة جديدة.

وأضاف حمدان، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الاثنين 11 يونيو/ حزيران الجاري، أن الهجومين اللذان وقعا في إدلب، سواء الأول الذي حاولت لجان دولية التحقيق فيه، والثاني الذي استهدف هذه اللجان، مدبران لإحداث أزمة، ووضع الدولة السورية في مأزق، ولكن هناك طرق كثيرة للتحقق من الأمر.

أنطونيو غوتيريس - سبوتنيك عربي
غوتيريس يدعو للتحقيق في القصف على محافظة إدلب السورية
وأوضح الخبير العسكري السوري، أن الدولة السورية، وأيضا القوات الروسية، تستطيع من خلال أجهزتها للرصد أن تحدد المتورط في عمليات القصف، ولكن التجارب المتوالية أثبتت وأكدت أن الأمم المتحدة لن تأخذ إلا بالرأي الذي يقدمه الأمريكان، حتى وإن خالف المنطق، أو استند لشهادات من لم يروا أو يشاهدوا شيئا.

وشدد على أن المنظمة العامة للأمم المتحدة عليها أن تأخذ بالتأكيد الروسي بأنه لم تحدث أي غارات جوية على إدلب في اليوم السابع من شهر يونيو الجاري، وهو الموعد الذي قالت المنظمة إن المحققين تعرضوا فيه للقصف، خاصة أن أي طلعات جوية تتم بالتنسيق مع التحالف، وهو ما لم يحدث أيضا في نفس اليوم.

ولفت العميد مرعي حمدان، وهو ضابط سابق بالجيش العربي السوري، إلى أن مطالبة غوتيريس بالتحقيق أمر إيجابي، ولكن بواعثه وأسبابه — وأولها أن التحقيق بطلب أمريكي يريد أن يبدو وكأنه مطلب دولي- محل شك، لذلك فإن أي محاولة لتشكيل لجنة جديدة للتحقيق في الأمر، يجب أن تكون محط تمحيص جيد.

وتابع: "كثيرا ما أوفدت الأمم المتحدة لجان للتحقيق، سواء في أحداث عسكرية، أو قصف لمنشآت أو مناطق للمدنيين، أو التحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية، وكلها تحقيقات كانت تخضع للرغبة والمزاج والتوجه الأمريكي، لذلك لا يجب أن نأخذ الأمور على محمل الجد، والتحسب للتعامل مع الإجراء الأمريكي فقط".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الاثنين 11 يونيو، إلى إجراء تحقيق في الضربات الجوية في محافظة إدلب السورية، حسبما أفادت الدائرة الصحفية التابعة للمنظمة العالمية،  وجاء في البيان، الأمين العام: "يدعو إلى إجراء تحقيق كامل في الهجمات، وعلى وجه الخصوص، الادعاء بأن هناك ضربة ثانية على خدمات الطوارئ التي وصلت الى مكان الحادث لتحديد المتورطين".

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، بمقتل 45 مدنيا نتيجة الضربات الجوية في محافظة إدلب السورية، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أنباء عن قصف طائرات روسية، يوم 7 يونيو، على بلدة زردنا في محافظة إدلب السورية.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала