خبير عسكري: الجيش السوري يجهض مخططا أمريكيا شرق السويداء

© Sputnik . Morad saeedالجيش السوري في البادية جهة ريف السويداء
الجيش السوري في البادية جهة ريف السويداء - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
رأى الخبير العسكري العميد تركي حسن، أن الولايات المتحدة ومعها إسرائيل هي من أحبطت مشروع المصالحة في محافظة درعا السورية حيث لقي مؤخرا عدد من لجان المصالحات الوطنية مصرعهم نتيجة استهدافهم من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيمات قريبة من إسرائيل.

وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك" قال العميد تركي حسن إن إبقاء الولايات المتحدة جيوب "داعش" شرق الفرات وتسهيلها حركته غرب النهر وشرقه، يشكل أحد عوامل التوتير الميداني والتي ساعدته مؤخرا في شن عدة هجمات نحو مواقع القوات السورية وأمنت لمقاتليه الحركة الميدانية وفرغتهم لقتال الجيش السوري.

الجيش السوري - سبوتنيك عربي
الجيش السوري يوسع مناطق سيطرته بريف السويداء

وأضاف حسن: من المتوقع التوجه للحل العسكري في الجنوب الذي يعتبر ملفا منفصلا عما يحصل في البادية السورية وما يجري من عمليات عسكرية في ريف السويداء حققت معظم الغايات لكونها استهدفت الجيب الشمال الشرقي القريب من ريف دمشق، والذي يتصل شرقا بقاعدة "التنف" مكان تواجد القوات الأمريكية، وهي جاءت سريعة وغير متوقعة نتيجة توافر معلومات دقيقة حصلت عليها القيادة السورية وتضمنت قيام تنظيم "داعش" بتجميع مقاتليه المنهزمين من الجغرافيا السورية وتجهيزهم إنطلاقا من بادية السويداء بغية شن عمليات مباغته نحو المواقع العسكرية في تلك المنطقة، إضافة لتوسيعها في المرحلة الثانية لتشمل قرى وبلدات في ريف السويداء الشرقي.

وكانت وحدات من الجيش السوري تمكنت منذ أيام من السيطرة على عدد من القرى وتحقيق المزيد من التقدم في ريف السويداء الشمالي والشرقي بعد مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش". (المحظور في روسيا).

وذكرت دائرة الإعلام الحربي السوري، أن الجيش سيطر على مدرسة ورحبة المشيرفة من جهة خربة الأمباشي في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي، وتصدى لهجوم من مسلحي "داعش" في محيط منطقة الصوامع والصناعة في ريف البوكمال وتمكن من تفجير سيارتين مفخختين لداعش.

© Sputnik . Morad saeedالجيش السوري في البادية وريف السويداء
الجيش السوري في البادية وريف السويداء - سبوتنيك عربي
الجيش السوري في البادية وريف السويداء

وفي الغضون… أفاد نشطاء بتجدد الاشتباكات العنيفة بين وحدات من الجيش والقوات الرديفة وعناصر من "داعش" على محاور في المنطقة الممتدة من بادية السويداء الشمالية الشرقية وصولا إلى المحطة الثانية من جهة حميمة، عند الحدود الإدارية بين ريف حمص الشرقي وريف دير الزور، وجبهة جنوب شرق السخنة، مشيرين إلى وصول تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الآليات للجيش إلى البادية السورية.

الجيش السوري في مخيم اليرموك، ريف دمشق، سوريا - سبوتنيك عربي
طائرات التحالف الأمريكي تستهدف مواقع للجيش السوري في البادية
وبينما تراقب الأطراف المناوئة لدمشق بحذر وصول وحدات الجيش السوري والقوات الحليفة إلى الجبهة الجنوبية، جاءت أصوات النيران مفاجئة وغير متوقعة من جبهة البادية التي تحتوي في مساحتها معظم أطراف الصراع في سوريا، تحريك "واشنطن" أذرعها في عمق الصحراء عن قصد عبر قيام تنظيم " داعش" بشن سلسلة من الهجمات المكثفة طالت طريق مواقع صحراوية ووصلت حتى البوكمال وطريق دير الزور الميادين لم يمر دون عقاب.

تخاطر ميداني لتحقيق التوازن سارع الجيش السوري مع الحلفاء في تحقيقه، ليختاروا معركة بادية السويداء كرد سريع وعاجل يناسب الغايات الأمريكية، حيث أرادوا تطهير الموقع الجغرافي الهام الذي يربط السويداء بريف دمشق من خلال مساحات مفتوحة ويصل حتى قاعدة "التنف" وأيضا الحدود الأردنية بينما يبقى الهدف المباشر تفريغ المنطقة من جيوب "داعش" المتبقية هناك ما يمنع لربما استخدام أوراق ضغط ميدانية في الأيام القادمة.

وترتبط معركة بادية السويداء والصحراء عموما بملفات الجنوب السوري الساخنة، تعقيد الصحراء وإبقاؤها مناطق نفوذ لـ"داعش" هدف قائم تسعى عبره أمريكا لإلهاء الجيش السوري الذي تنتظر قواته بفارغ الصبر ما ستؤول اليه مفاوضات الجنوب، فإسرائيل تبحث عن أوراق لدعم حلفائها في درعا وقرب القنيطرة والذين باتوا في مرحلة "نهاية الخدمة"، بينما لا يكترث الجيش السوري ومعه الحلفاء للخيارات سواء كان الحل عسكريا أم تفاوضيا لأنه لن يرضى سوى باستعادة كامل المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

وما بين محاولات الغرب الخبيثة لتحريك بقايا "داعش" في الصحراء ورفع الجيش السوري ومعه الحلفاء من استعدادهم لمعركة الجنوب يظل أمن "اسرائيل" الهدف الغير معلن لأمريكا ويبقى تحرير كامل الجغرافيا السورية من الوجود الخارجي الأمر الذي لا تقبل الدولة السورية النقاش حوله.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала