وتظهر كاميرا "سبوتنيك" مدى التغيّر الكبير في المشهد الميداني والحياتي المرتبط بالمحور الأوسط لريف اللاذقية والذي جاء بعد تعاقب الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش السوري بمساندة الطائرات الحربية الروسية، وتبدوا في الصورة المناطق التي تقع على ضفتي النهر الكبير الشمالي تنعم بالحياة وأمام واقع جديد، بما فيها تلك التي كانت مواقع للمسلحين، فهي لم تعد تشكل خطرا على حياة المدنيين الذين عادة ما يقصدون الغابات والمساحات المائية للتجول والترفيه وهذا ما دفع لاحقاً بأصحاب مراكب النزهة للعمل من جديد، كما عادت الجلسات الشعبية لتعم ارجاء المنطقة الخلابة بعد طرد فلول المسلحين من كامل المحور الأوسط.
وكانت قد وقعت أحداث عديدة أودت بحياة المدنيين في تلك المناطق آخرها قبل ثلاثة أعوام عندما قتل المسلحون "أبوعلي" الرجل السبعيني الذي حاول قطع النهر عبر مركبه الخشبي لجني محصول الزيتون، ومن ثم الشاب "يوسف" الذي لقى حتفه داخل النهر خلال محاولة صيد الأسماك في منطقة قريبة من جروف بلدة "غمام" التي كانت التي مستوطنة للمسلحين الاجانب من التركستانين والشيشان، ومركزا لنشاط جماعة الذئاب الرمادية التركية.