ملك الأردن يلتقي عسكريين أمريكيين... ومحلل: ملف الإرهاب في مقدمة اللقاء

علق الصحفي والمحلل السياسي الأردني علي غيث، على استقبال ملك الأردن عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، لقيادات ومسؤولين عسكريين أمريكيين، في مقدمتهم وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية جون روود.

وقال المحلل السياسي الأردني علي غيث، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء 20 يونيو/ حزيران، أن هناك تاريخ طويل من التعاون المشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية، في عدد كبير من المجالات، وفي مقدمتها المجال العسكري، بالإضافة إلى صداقة قديمة تربط البلدين.

وأوضح غيث، أن البلدين يعملان معا – جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن – على التصدي دوليا لظاهرة الإرهاب، التي تضرب العالم بقوة حاليا، وتدفع الدول الصديقة والمجاورة ضريبة هذه القوة من دمائها، بينما دول أخرى — من بينها الأردن — تدفع فاتورة وتكاليف هذه الحرب، من اضطرابات داخلية وخارجية أحيانا.

ولفت المحلل السياسي الأردني إلى أن لقاء الملك عبدالله الثاني، مع مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، وفي مقدمتهم وكيل الوزارة للشؤون السياسية، يمهد الطريق أمام مزيد من التعاون بين الأردن والولايات المتحدة، في مجالات متعددة.

وتابع غيث "اللقاء يعزز أيضا من كافة الجهود الإقليمية الرامية لمحاربة الإرهاب، خاصة أن كلا البلدين منفتحان على الأزمة السورية، التي تعد النموذج الأقرب للحرب ضد الإرهاب، حيث تتواجد أمريكا هناك عسكريا، وتتعاون الأردن مع سوريا لضبط الحدود".

واستقبل ملك الأردن عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية جون روود، وقائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جوزيف فوتيل والوفد المرافق، في اجتماع جرى خلاله استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، والتطورات في المنطقة.

وأوضحت صحيفة الغد الأردنية، أن اللقاء تناول آليات الارتقاء بمستويات التعاون المشترك بين البلدين، خصوصا في المجالات العسكرية والدفاعية، إضافة إلى استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.

كما تطرق — حسب الصحيفة الأردنية — إلى الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمساعي الرامية إلى إيجاد حلول سياسية لها، تعيد الأمن الاستقرار لشعوبها.