وأضاف أن هذه الدعوة جاءت بناء على الرؤية السياسية للحزب الذي يشرف عليه رئيس الحكومة ويشكل القوة الثانية في البلاد، لافتا إلى أن الجزائر في حاجة إلى استكمال البرنامج الذي صدره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في 1999، الذي تمكن —وفق قوله- خلال 18 عاما من إنجاز الكثير من بنود البرنامج، والخطوات الإيجابية التي مكنت الجزائر من اجتياز مرحلة صعبة ومعقدة شهدت الكثير من التحديات الاقتصادية والأمنية.
وأشار إلى أن الأمر لن يقتصر على ترشح الرئيس الحالي، وأن الساحة الانتخابية، ستشهد ترشح بعض الشخصيات، خاصة أن الجزائر تشهد تجربة ديمقراطية، وأن الولايات السابقة للرئيس شهدت ترشح البعض لمنصب رئيس الجمهورية، وأن هذا الأمر يؤكد الحالة الديمقراطية التي تعيشها الجزائر.
وكان حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة ربيع 2019.
دعوات رئيس الحكومة تأتي قبل أقل من عام من الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان 2019، حيث طالب بوتفليقة "81 سنة" بالترشح للولاية الخامسة على التوالي حيث يحكم البلاد منذ 1999، ويعاني من آثار جلطة دماغية تعرض لها في 2013.
ويعد أويحيى من المقربين من الرئيس بوتفليقة، الذي عينه 3 مرات رئيس وزراء، كما عمل مديرا لديوان الرئاسة بين 2014 و2017. وترأس الحكومة في سنة 1997 في عهد الرئيس السابق اليامين زروال.
وفي مايو/أيار الماضي دعا 14 شخصية من سياسيين ومثقفين وجامعيين بوتفليقة إلى التخلي عن الفترة الخامسة، مبررين ذلك بسبب سنه المتقدمة وحالته الصحية.
وحتى الآن لم تكشف الأحزاب السياسية عن موقفها الرسمي من الانتخابات الرئاسية في2019، في حين أن الرئيس الحالي لم يعلن بشكل رسمي إذا كان سيترشح لولاية جديدة من عدمه.