وأوضح السياسي السوري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 26 يونيو/ حزيران، أن الصواريخ الإسرائيلية التي تم التعامل معها أمس قبل وصولها إلى داخل المطار، يجب الرد عليها بشكل مماثل، لكي تدرك إسرائيل أنها لا تتعامل مع دولة ضعيفة، وأن سوريا قادرة على الرد وقتما تشاء.
وأضاف السعيد: "هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مطار دمشق للقصف من جانب الإسرائيليين، فقد سبق أن استهدفته الصواريخ الإسرائيلية في أواخر شهر أبريل/ نيسان الماضي، أي أن الأمر ممنهج، وإسرائيل لديها هدف استراتيجي تريد تحقيقه من تدمير المطار المهم بالنسبة لسوريا.
وشدد مسؤول الاتصال في اتحاد القوى السورية، على أن الرد السوري يجب أن يكون على عدة أصعدة، بداية من الاحتجاج الرسمي لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة، وعرض الأدلة التي تثبت تورط إسرائيل في الهجمة، وصولا إلى الرد العسكري الفوري على هذه الصواريخ، من خلال تفعيل أكبر لمنظومة الدفاع الجوي تجاه إسرائيل.
ولفت السياسي السوري إلى أن "إسرائيل لا تفعل شيء إلا أنها تقدم الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية داخل سوريا، وليس من المستبعد أن تكون هذه الهجمات في محيط مطار دمشق، الهدف منها التغطية على تحركات أحد التنظيمات الإرهابية التي تدعمها إسرائيل، للإضرار بالأمن القومي والداخلي السوري".
وتعرض محيط مطار دمشق الدولي لضربة معادية يرجح أنها ضربة صاروخية. وأوضح مصدر أمني سوري رفيع لوكالة "سبوتنيك"، أن ضربة معادية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي قبيل منصف ليل الاثنين 25 حزيران/ يونيو، دون أن يحدد هوية الجهة المعتدية.
وأضاف المصدر: "يرجح أن يكون هذا العدوان قد تم باستخدام صواريخ من خارج الحدود السورية، مؤكدا عدم وقوع خسائر في الأرواح جراء الاعتداء، فيما وقعت أضرار مادية وصفها بالبسيطة".
من جهتها، نقلت القناة الفضائية السورية الرسمية عن الإعلام الحربي قبل قليل أن الانفجارات ناجمة عن انفجار صاروخين إسرائيليين في محيط المطار.
وأوضح مصدر ميداني لـ"سبوتنيك" أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، وتمكنت من إسقاط صاروخ فوق مزارع الأمل بريف القنيطرة الشمالي، كما اعترضت صاروخا آخر فوق مدينة البعث وتمكنت من إسقاطه.
يذكر أن محيط مطار دمشق الدولي تعرض، في أبريل/نيسان العام الماضي، إلى ضربات جوية إسرائيلية تحت ذريعة أن ذلك يأتي ضمن السياسة الإسرائيلية التي تهدف إلى منع تهريب الأسلحة المتطورة من إيران إلى حزب الله عبر سوريا.
