وصرح رئيس اللجنة التنظيمية المحلية في قطر، حسن الذوادي، في كلمة افتتاحية بأن روسيا قدمت مثالا على المستوى العالي لتنظيم بطولة العالم لكرة القدم.
وقال الذوادي خلال مراسم افتتاح "مجلس قطر" في موسكو: يسرني أن أكون هنا في موسكو، ونحن جميعا مسرورين بهذه الفعالية، بطولة العالم لكرة القدم في روسيا. ويسرنا أن نعرض على الحاضرين جزء من ثقافة وتقاليد الدولة المقبلة المستضيفة للمونديال، وتهنئة روسيا بإجراء هذه البطولة الرائعة واتمنى لكم النجاح في لعبتكم اليوم مع كرواتيا.
وفي حديث خاص لوكالة سبوتنيك أوضح سفير دولة قطر لدى روسيا الاتحادية فهد بن محمد العطية بأنه تم تنظيم خيمة "مجلس قطر لتعريف الزوار بالعادات والتقاليد والمنشآت التي سيتم تجهيزها لاستضافة مونديال 2022.
وقال: "قطر أول دولة عربية ستستضيف بطولة كأس العالم، وهذا الحدث سيفتح المجال أمام الدول الشقيقة والصديقة لزيارة قطر والتعرف على الثقافة العربية بشكل عام والقطرية بشكل خاص."
وتابع السفير قائلا: هناك بعض الصعوبات التي تواجه دولة قطر في تنظيمها لبطولة كأس العالم، مثلها مثل أي دولة تستضيف فعالية مهمة كبطولة كأس العالم، وروسيا واجهت نوع من التشكيك في قدرتها على تنظيم مثل هذا الحدث المهم، ولكنه مالبث أن زال عندما رأى العالم كيف نظمت روسيا أحد أفضل نسخ هذه الدورة، وكيف استقبلت الجماهير والمشجعين من كافة أنحاء العالم، الذين أتو واستمتعوا بالتنظيم الجيد وبالحفاوة والاستقبال الرائع من قبل المنظمين ومن قبل الشعب الروسي بشكل عام."
وأضاف: "التنظيم الروسي لمونديال 2018 دحض كل النظريات والبروباغندا والتي سبقت هذه الفعالية، وهذا باذن الله سينطبق على قطر في الدورة المقبلة".
كما تضمن مجلس قطر قسم خاص ل"سوق واقف" والذي يعتبر سوق شعبي قديم ومعلم سياحي رئيسي في قطر، ويصنف واحد من أكثر الأسواق الشعبية التقليدية شهرة في قطر ومنطقة الخليج العربي، ويضم بضائع تقليدية متنوعة إلى جانب أكلاته الشعبية التي ما زال أصحابها يجدون فيه المكان الأنسب لعرضها والتعريف بها.
وفي هذا السياق، أكد مدير السوق محمد السالم لوكالة سبوتنيك بأن السوق يتم تنظيمه لأول مرة في روسيا وهو أحد الاقسام الرئيسية الموجودة في خيمة المجلس، وقال: سوق واقف واحد من أهم الأماكن السياحية الموجودة في قطر ويتراوح عمره من 250 إلى 300 سنة، ويعتبر هذا السوق الوجهة المفضلة للسياح في قطر، فهو يتضمن شارع الحرف اليدوية والمصوغات التراثية، وكل ما يعبر عن تراث وتاريخ أهل البلد.
كما خصص قسم للأعمال الفنية، بإدراة الفنان القطري مبارك آل مالك، الذي يسمى أيضا "بانكسي القطري"، وفنانين روسيين أندري بارتينيف وفلاديمير غوبالوف الذين قاموا بالرسم على تماثيل حيوان المها، والذي يعتبر رمزا وطنيا لدولة قطر.