تونس- سبوتنيك. وقال بن حديد في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "أعتقد أن استقالة بن غربية يمكن أن تقرأ على أنها أول تصدع سياسي جدي في حكومة الشاهد، وأتوقع أن تتبعها استقالات أخرى في وقت لاحق، لكونها استقالة لرجل مقرب من رئيس الحكومة نفسه".
وأكد نصر الدين حديد الذي يدير موقع "جدل" للبحوث السياسية، "صحيح أن الوزير بن غربية لم يكن يشغل وزارة مهمة ، لكن استقالته تستقي أهميتها من كونه أحد الوجوه البارزة التي كانت تتحدث باسم الحكومة، وتدافع عن خياراتها".
ويعتقد بن حديد أنه "في ظل الصراع الحاصل في تونس بين رئيس الحكومة وبعض الأطراف السياسية، من بينها حزبه نداء تونس، فإن عددا من الوزراء في الحكومة يحاولون اتخاذ القرار والموقف المناسب، سواء لجهة دعمهم لرئيس الحكومة يوسف الشاهد والاستمرار في حكومته، أو الخروج من الحكومة توخيا لانهيار محتمل لهذه الحكومة".
وخلال إعلان استقالته، عبر التسجيل، أفاد الوزير بن غربية بأن:
تونس حققت معجزة في انتقال ديمقراطي منحها الحرية وتحدت الإرهاب وحافظت على السلم الأهلي إلا أن هذا غير كاف ولا معنى له دون نمو وبعث مواطن شغل واقتصاد يخلق الثروة ودولة قوية وعادلة.
كما اعتبر الوزير المستقيل أن محاولة ربط مشاكل تونس وعجز الصناديق الاجتماعية برئيس الحكومة "هو نوع من العبث"، فيما أشار إلى أنه سيبقى، برغم استقالته داعما للحكومة، ولن يستقيل من الشأن العام للبلاد.
وتطالب أحزاب سياسية بما فيها حزب رئيس الحكومة نفسه نداء تونس وهيئات مدنية أخرى باستقالة الحكومة الحالية وإجراء تعديل حكومي شامل في تونس.