وكالة سبوتنيك أجرت حوارا مع الفنان التشكيلي القطري الشاب مبارك المالك ليروي قصته مع الفن.
مبارك أكد أنه منذ نعومة أظافره والفن التشكيلي جزء لا يتجزأ من حياته، وكان الفضل لأسرته وأهله في تنمية هذه الموهبة وتحفيزه على الغوص في هذا المجال.
وقال مبارك: "قاموا أهلي بتسجيلي في المراكز الفنية المختصة وكنت استمتع بممارسة الفن التشكيلي بمختلف أقسامه كالرسم والتخطيط وممارسة فن الخزف، وبعد فترة وجيزة ولعت بمجال الخزف أو فن التشكيل بالطين لذلك قررت توجيه تركيزي إلى هذا المجال لما فيه من متعة وإمكانية تحويل الرخام إلى نماذج وأشكال فنية جميلة".
وتابع بقوله: "اليوم شغفي الحقيقي هو مجال الغرافيتي أو الرسم على الجدران، بشكل رموز أو صور أو أحرف، باستخدام علب الرش الملونة وأنواع أخرى من الدهانات، وهو أكثر حرية من الفن التشكيلي الكلاسيكي".
وأوضح الفنان أنه في بداية خوضه مجال الغرافيتي أراد أن يستغل هذا الفن لتحقيق شيء جمالي وتراثي بأسلوب قطري، والخروج عن طابع المعرض المغلق، لأن الفن التشكيلي غالبا ما يكون محصور داخل المعارض.
وأردف قائلا: "فن الغرافيتي هو وسيلة لتعبير عن الأفكار السياسية وربما بنوع من الفوضى، وأنا أردت أن أطوره واستخدمه في مختلف الفعاليات سواء أكان بهدف تجميلي أو إيصال رسالة مجتمعية أو مجرد الاحتفاء".
وقام الفنان التشكيلي من خلال أعماله ومشاركاتها في عدد كبير من المعارض التي نظمت في عدة دول عربية وغربية بطرح قضايا ومشاكل اجتماعية، باستخدام الرموز القطرية والتي كان أبرزها دور المرأة في المجتمع، وجدارية مبنى مطافي بمناسبة مرور 100 يوم على الحصار والتي عكست قوة الشعب ووقوفهم جنبا لجنب خلال الفترة الصعبة، بالإضافة إلى معرض فني في ليفربول ومعرض الأيام الثقافية في قيرغستان وغيرهم.
وحول طريقة اختياره لأعماله ولوحاته، أكد الفنان بأن معظم أعماله تكون متزامنة مع أحداث معينة، مشيرا إلى أن المواضيع السياسية والإجتماعية أكثر ما تستهويه لأن المنطقة العربية هي منطقة ساخنة ويجري فيها أحداث كثيرة.
وكشف الفنان عن آخر أعماله والتي تتلخص في المشاركة مع مجموعة من الفنانين بتزيين محطات القطار ضمن إطار مشروع افتتاح مترو الدوحة، والتي سيكون لها دور رئيس في نقل الأفراد عند انطلاق بطولة كأس العالم 2022، كما سيقوم بتنظيم معرض في قطر لفن الغرافيتي على الجدران في نهاية العام الجاري.
وحول لقب بانكسي قطر أكد مبارك بأنه لا يحبذ الألقاب، ولا يفضل منحه أي لقب موضحا رغبته في اثبات نفسه كمبارك المالك، فنان تشكيلي قطري.
واختتم بقوله: "فن الرسم على الجدران لا يزال محدودا، وغير واسع الانتشار في الدول العربية عامة وقطر خاصة، لذلك لطالما رغبت في أن أساهم في تنمية هذا الفن المعاصر. أحاول أن اترك بصمة قوية في قطر وانتشارا كبيرا في المنطقة العربي كلها".
