تقول جميلة اللباد، أستاذة الجغرافيا بجامعة الجبل الغربي، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن الليبيين يلجأون إلى الطرق البديلة للتغلب على انقطاع الكهرباء الذي يستمر لأكثر من 10 ساعات يوميا، حيث يخرج سكان المدن الساحلية إلى الشواطئ والجلوس أمامها سواء في الليل أو النهار، للهروب من درجة حرارة المنزل.
وتابعت أن الأمر يزاد سوءا يوما بعد الآخر، حيث تتزايد فترة انقطاع التيار الكهربائي كل يوم عما قبله.
فيما يقول محمد عبدالله من طرابلس، لـ"سبوتنيك" إن "انقطاع الكهرباء دفع البعض إلى شراء المولدات، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها، إلا أن الأزمة تكمن في عدم قدرة الجميع على شراء المولدات، وأن الأهالي يعانون بشكل كبير في كل مناحي الحياة، خاصة أن الأهالي يشتكون من فساد بعض الأشياء التي تضع في الثلاجة نظرا لانقطاع التيار لمدة تزيد عن الـ 10 ساعات".
وتابع "الأمر أصبح يشكل أزمة كبرى على كافة المناطق الليبية، خاصة مع عدم وجود حلول فعالة تجاه الأزمة".
وكانت الشركة العامة للكهرباء، أعلنت الجمعة 3 أغسطس/ آب عن خروج 7 وحدات عن الخدمة، بسبب فصل محول جهد 400 – 220 ك.ف.
وأوضحت الشركة، أن خروج الوحدات السابقة أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، بما فيها المنطقة الجنوبية.
وفي يوليو/ تموز الماضي شهدت العاصمة الليبية احتجاجات ضد حكومة الوفاق إثر انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وكانت ليبيا عاشت نفس الأزمة في العام الماضي 2017 واستمرت لفترات طويلة حتى عادت للاستقرار، لتعود مجددا إلى الشارع الليبي منذ فترة قريبة.