وأضاف غيث، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن العالم كله تهافت على إعلان تضامنه مع المملكة الأردنية الهاشمية ضد الحادث الإرهابي الخسيس الذي استهدف أراضيها، وهو ما يقوي عزمنا على مكافحة الإرهاب، والتصدي بكل حسم لكل محاولات زعزعة أمننا.
ولفت غيث إلى أن الحكومة الأردنية، التي يمكن اعتبارها جديدة نسبية، تبدأ فترتها وولايتها بمواجهة الإرهاب، وهي مسؤولية جسيمة يجب على الشعب كله أن يكون شريكا فيها، لأن الاستسلام للإرهاب يجعلنا فريسة جديدة له، ونحن نرى الأن حال فرائس أخرى سبق أن استسلمت للخوف من الإرهاب.
وأصدر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بيانا حاسما، متوعدا كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد، على حد قوله. وتوعد بمحاسبة كل المسؤولين عن المساس بأمن البلاد، عقب يومين من تفجير استهدف دورية أمنية في مدينة الفحيص ما أسفر عن مقتل 6 من أفراد الدورية.
وقال الملك عبد الله بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني:
سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم، هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائما بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعا، هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات.
وكانت الحكومة الأردنية، قد قالت أمس السبت، إن 4 من عناصرها الأمنية قتلوا خلال مداهمة أمنية بحثا عن متورطين في تفجير استهدف قوات الأمن في وقت سابق من اليوم.
وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات إن الأجهزة الأمنية المختصة نفذت مداهمة في موقع خلية إرهابية بعد الاشتباه بتورّطها في حادثة الفحيص الإرهابية، حيث تحركت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية إلى مدينة السلط لإلقاء القبض على المشتبه بتورطهم في هذه العملية.