الحرب تهدد التراث القديم في اليمن

© Sputnik . Philip Lee HarveyYemen Photography
Yemen Photography - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
أحدثت حرب اليمن، المستعرة منذ ثلاث سنوات، خسائر جسيمة في مدينة صنعاء القديمة، وهي منطقة تعج بمساجد وحمامات ونحو ستة آلاف منزل مبنية بالطوب اللبن يعود تاريخها إلى ما قبل القرن الحادي عشر.

ووفقا لوكالة "رويترز"، تعرض جزء من المدينة القديمة، المدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، للهدم جراء القصف. ولا يوجد بذلك الجزء حاليا سوى ركام وأشجار نخيل متناثرة حيث كانت البيوت المرتفعة (الأبراج) الفريدة من نوعها تقف يوما ما.

أنصار الله أمام مسيرة داعمة في العاصمة اليمنية صنعاء - سبوتنيك عربي
اليمن... مقتل 7 وإصابة 10 من "أنصار الله" بقصف جوي غرب مأرب
ويُقال إن صنعاء تأسست قبل أكثر من 2500 سنة وأن وسطها كان يعج بالتجار ويجذب الزوار في أوقات الهدوء.

وحافظت المدينة القديمة على حالة هدوء نسبي خلال ثورة 2011 في اليمن، التي أدت إلى سقوط الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لكن الحرب بين تحالف عربي بقيادة السعودية وحركة "أنصار الله" جلبت الخراب.

وقالت منظمة اليونسكو إنها تُقيّم تأثيرات الصراع على صنعاء القديمة ومواقع أخرى في اليمن لكن من المبكر جدا تحديد مدى الضرر.

وأدرجت اليونسكو منطقة القاسمي في صنعاء ومدينة صعدة القديمة وسد مأرب ومدينة براقش الأثرية وقلعة القاهرة في تعز ومقابر حضرموت القديمة كمواقع تعرضت لأضرار جسيمة. وأضافت أن مسجد بني مطر الذي بني في القرن التاسع ومتحف ذمار دُمرا بشكل كامل.

وجاء في بيان "تؤكد اليونسكو على الحاجة القصوى لجميع الجهات الفاعلة في النزاع لتجنب تدمير المواقع والمعالم الأثرية ومجموعات المتاحف التي لا يمكن تعويضها في اليمن، والتي تعتبر مهمة بالنسبة لهويات السكان المحليين وذات أهمية عالمية لتاريخ الفن والهندسة المعمارية والعلوم والثقافة".

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала