وقال فيصل في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس: "على هذه القيادة الرسمية أن تعيد حساباتها بالكامل، نظرا لأن القوى التي لا تشارك في هذا المجلس المركزي هي قوى أساسية، الجبهة الديموقراطية، والجبهة الشعبية، وحماس، والجهاد، والقيادة العامة، والصاعقة، هذه هي القوى الفاعلة الرئيسية باستثناء حركة فتح، إلا إذا كانت حركة فتح ستعقد مجلسا مركزيا من لون واحد فقط، وتأخذ قرارات لن ترى النور، ولن يوافق عليها أحد، ولن يوافق عليها الشعب الفلسطيني".
وحول البند المطروح على جدول أعمال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، والذي يقول بالانتقال من السلطة إلى الدولة اعتبر فيصل أن "هناك فريقا [فلسطينيا]" لا يستفيد من التجارب، تجربة سلام فياض وحكومته كانت خير دليل، والذي قال أنه يبني مرتكزات بناء الدولة الفلسطينية، هذا هراء بهراء، إذا لم يجر التحلل من اتفاقيات أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، ووقف التبعية الاقتصادية، ووضع سياسة جديدة بديلة قائمة على أساس فك العلاقة بالاحتلال، وإعلان العصيان الوطني".
وشدد القيادي الفلسطيني على ضرورة " استعادة مكونات الوحدة بين جغرافيا وديموغرافيا الشعب الفلسطيني في الضفة وفي غزة وفي القدس وفي الأراضي المحتلة عام 48 وفي حركة اللاجئين، وتفعيل منظمة التحرير، واستعادة مكانتها في إطار من الشراكة الوطنية الحقيقية، لا في إطار الاستفراد والاستئثار بمراسيم رئاسية تسن هنا وهناك، لمصلحة تأبيد ما هو قائم من اتفاقات أوسلو، أو إيجاد القاسم المشترك ما بين صفقة القرن وقرارات المجلس الوطني".
وأشار فيصل إلى أنه لا يعتقد " أن هناك قائدا فلسطينيا يجرؤ على أن يحول المجلس المركزي إلى بديل للمجلس الوطني، ويأخذ صلاحياته.. أي أن يندفع نحو شطب المجلس التشريعي أو شطب مؤسسات أو دوائر أخرى وتأبيد الاحتكار والاستئثار والهيمنة بهذا الشأن".
هذا وبدأت البارحة أعمال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله، وتستمر على مدى يومين، وسط مقاطعة أغلب الفصائل الفاعلة في الساحة الفلسطينية.