وأضاف حمدان، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد 19 أغسطس/ آب، أن المجموعات الإرهابية التي تحاصرها قوات الجيش العربي السوري حاليا، وتسمى "كتائب العزة"، كانت تقوم بأعمال تخريب في ريف حماة الشمالي، لذلك تتبعتها القوات، حتى تمكنت من اصطياد كثير من أفرادها.
ولفت الخبير العسكري السوري، إلى أن هذه المجموعات الإرهابية أحدثت أضرارا كبيرة في أطراف بلدات مورك وأبو عبيدة ومعركبة، وبعض هذه البلدات استغاث أهلها بقوات الجيش العربي السوري، التي تحركت إليهم على الفور وتعاملت معهم بالأسلحة، وأوقعت أعداد كبيرة منهم بين قتيل ومصاب.
وتابع، "المتوقع خلال الفترة المقبلة، أن تحقق العمليات النوعية للجيش العربي السوري انتصارات الكبيرة، لأنه مع تآكل الرقعة التي كان يسيطر عليها الإرهابيون، وخصوصا من تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم جبهة النصرة، أصبحت قيادات هذه الجماعات تتركز في مناطق ضيقة، وبالتالي يمكن اصطيادها بسهولة".
وأوضح حمدان أن تحركات الجيش يجب أن تكون مدروسة بشدة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ما يشاع بشأن انفصال مجموعات عن جبهة النصرة وسعيها إلى تشكيل كيان إرهابي جديد بمسمى جديد، والحذر هنا واجب لضمان عدم تشتيت قوة الجيش، وتجنب لجوء الإرهابيين لأي أساليب خداعية في القتال.
وشدد الخبير العسكري والاستراتيجي على ضرورة أن يعلن الجيش العربي السوري طوال الوقت، من خلال بيانات يتم إلقائها للإرهابيين وسكان المناطق المحتلة من قبل الجماعات المتطرفة حتى الآن، عن استعداده لقبول من يلقون أسلحتهم، لأن هزيمة هذه التنظيمات من الطبيعي أن يدفع بعض عناصرها للتفكير في تسليم أنفسهم، ولكنهم سيخشون أن يكونوا عرضة لإجراءات عنيفة، وهنا يجب طمأنتهم.
ودمرت وحدة من الجيش أمس نقاطا محصنة لما يسمى "جيش العزة"، وقضت على العديد من إرهابييه في محيط قرية معركبة بالريف الشمالي، حيث يشكل المرتزقة الأجانب الذين تسللوا عبر الأراضي التركية نسبة كبيرة من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به المنتشرة في ريفي حماة وإدلب.
