وأشار الضاهر في تصريحاته لـ"سبوتنيك" إلى أن المجموعات الإرهابية "تتلقى أوامرها من الجانب التركي، وعندما يضغط الأتراك على الإرهابيين سيتم افتتاح المعبر بسهولة وهذا حصل في السابق في معبر أبو الظهور وغيره"، وفق غيره.
وأوضح الضاهر أن التنسيق مستمر بين القيادة السورية ومركز المصالحة الروسي من أجل فتح المعابر الانسانية أمام خروج المدنيين من مناطق سيطرة المجموعات الارهابية المسلحة في قرى ومدن محافظة ادلب باتجاه مناطق سيطرة الدولة، وأن الاتصالات مستمرة مع أهالي محافظة ادلب من أجل إتمام عمليات المصالحة في الكثير من القرى والبلدات وتجنيبها أي عمل عسكري عند انطلاق معركة تحرير ادلب، مشيرا إلى أن أكثر من 80 بالمئة من أهالي المحافظة الذين يعيشون بمناطق سيطرة الإرهابيين يطالبون بالخروج الى مناطق سيطرة السلطات السورية.
وأضاف:
في محافظة إدلب الكثير من المدنيين لا علاقة لهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة، ونحن نقوم بالتنسيق مع القيادة السورية ومع الأصدقاء الروس من أجل انتقالهم إلى المناطق المحررة، كما يوجد لجنة مصالحة مشكلة من مركز المصالحة الروسي نقوم بالتنسيق معها لفتح معابر إنسانية تفتح طرق عودة الأهالي المهجرين إلى قراهم، وفي الوقت نفسه هناك اتصالات مستمرة وتنسيق مع المدن والقرى المتواجدة في محافظة إدلب بهدف الوصول إلى تسويات تحول دون العمل العسكري باتجاهها.
وأشار الضاهر إلى أن هذه الاتصالات نتج عنها قيام جبهة "النصرة" بحملة اعتقالات ونهب وسلب وقتل للأبرياء، متابعا: "لدينا أمثلة كثيرة على ذلك ومنها قرية باريسا التي يعمل أبناؤها بالتجارة والزراعة، حيث نفذت جبهة النصرة حملة اعتقالات فيها فقتلت مواطنا مدنيا واعتقلت 42 شابا بتهمة التنسيق مع السلطات السورية ولجنة المصالحة".
وقال: "بالرغم من ذلك فإن أكثر من 80 في المئة من أرياف إدلب على تواصل معنا وهم جاهزون للتنسيق مع السلطات السورية ومع لجنة المصالحة الروسية للتوصل الى اتفاق يضمن دخول الجيش السوري من دون قتال إلى هذه المدن والقرى لكن هناك معاناة من المجموعات الارهابية التي تهدد الناس بالخطف والاعتقال والقتل".
وأكد أن الدولة السورية حريصة على جميع أبنائها ومواطنيها، "وهناك أعداد كبيرة من الموظفين في مناطق سيطرة المسلحين في كافة القطاعات، والدولة السورية لم تتخل عنهم بل هي مستمرة بدفع رواتبهم، كما شدد على الاستعدادات الكبيرة والتدابير المتخذة لاستقبال المدنيين وتقديم المساعدات اللازمة لهم وتأمين كل مستلزمات حياتهم.
وأضاف: "باسمي كعضو بمجلس الشعب السوري وعضو بلجنة المصالحة، أدعو الأهالي الشرفاء بمحافظة إدلب للضغط على المجموعات الإرهابية ومنعهم من دخول قراهم وبلداتهم ليتجنبوا الأعمال العسكرية باتجاه هذه القرى والبلدات حتى لا تستخدمهم المجموعات الارهابية كدروع بشرية.
وأعلنت السلطات السورية منذ أيام نيتها افتتاح معبر أبو الظهور لمدة 24 ساعة بالتنسيق مع الجانب الروسي إلا أن قرار افتتاح المعبر تم إلغاؤه قبل يوم من موعد الافتتاح الذي كان مقررا الخميس الماضي، حيث أوضح مصدر ميداني لسبوتنيك وقتها أن قرار إغلاق المعبر اتخذ بعد ورود معلومات تشير إلى إعطاء الضوء الأخضر لتنظيمي "النصرة" و"داعش" لاستهداف المعبر بعمليات انتحارية ما يصعد خطر افتتاحه بشكل كبير على الأهالي المدنيين والمؤسسات الإنسانية التي ستكون باستقبالهم، كما تم عقد اجتماع استدعى إليه الضباط الأتراك في نقطة مراقبة خفض التصعيد "التركية" بمحيط مدينة مورك شمالي حماة، وجهاء وقادة مجموعات مسلحة من ريفي حماة وإدلب، وأمروهم بملازمة المدنيين لمنازلهم وعدم الخروج باتجاه المعبر، وعدم الالتفات إلى ما تروج له السلطات السورية عن عملية عسكرية وشيكة لتحرير إدلب، متعهدين بأن تركيا ستقوم بمنع إطلاق أي عملية عسكرية من هذا النوع باتجاه المحافظة، وبحماية المناطق التي يسيطر عليها تنظيما "جبهة النصرة" و"داعش" و"حراس الدين" وغيرها من الفصائل".