قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن السعودية تعتزم اقتراض مبلغ ضخم يصل إلى 11 مليار دولار، وذلك في أعقاب تراجعها عن خطط طرح جزء من عملاق النفط "أرامكو" للاكتتاب في الأسواق العالمية.
وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر سعودية —لم تسمها- إنه من المتوقع مشاركة نحو 16 بنكا في عملية الإقراض على أن يتم اختيار البنوك الرئيسية في وقت لاحق من يوم الخميس.
وكانت "رويترز" نشرت أمس الأربعاء أن السعودية ألغت خطط إدراج شركة النفط العملاقة مع تحول اهتمام المملكة، صوب استحواذ مقترح على حصة في مصنع البتروكيماويات المحلي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
ونقلت الوكالة عن اثنين من المصادر قولهما إنه جرى تسريح المستشارين الماليين للإدراج، مع تحول اهتمام المملكة صوب استحواذ مقترح على "حصة استراتيجية" في مصنع البتروكيماويات المحلي للشركة السعودية للصناعات الأساسية.
وقال مصدر سعودي مطلع على خطط الطرح الأولي: "قرار إلغاء الطرح اتخذ منذ فترة، لكن لا أحد يستطيع الكشف عن ذلك؛ لذا تمضي التصريحات تدريجيا في ذلك الاتجاه: أولا التأجيل ثم الإلغاء".
ونفى وزير الطاقة السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، في بيان، الخميس، ما نشرته رويترز عن نية إلغاء الطرح الأولي العام لأرامكو السعودية، واصفا هذه الأنباء بغير الصحيحة.
و"سابك" هي أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط، والرابعة عالمياً، مملوكة من صندوق الاستثمارات العامة للمملكة بنسبة 70%.
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية قد قالت، أواخر يوليو/ تموز الماضي، إن السعودية تبحث الآن عن الخطة (B) لدعم صندوق ثرواتها السيادي (صندوق الاستثمارات العامة)، وذلك بعد تزايد احتمالات الفشل في طرح عملاق النفط "أرامكو" للاكتتاب خلال 2018.
والخطة المبدئية كانت هي جمع 100 مليار دولار على الأقل، من خلال طرح عام أولي لحصة صغيرة (5%) في "أرامكو"، بالنصف الثاني من 2018.
وتستهدف السعودية أن يصبح صندوق الاستثمارات العامة أكبر صندوق سيادي في العالم بحلول 2030، لتنويع اقتصادها بظل تراجع أسعار النفط مصدر الدخل الرئيس للبلاد.