وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الرسمي بين الأطراف المتحاربة، هو الأول خلال السنوات الأخيرة.
واستمرت المحادثات، التي عقدت في الكويت حينها 180 أيام، إلا أن جميع الجهود المبذولة لإيجاد حل وعقد اتفاق بشأن السلطة لم تثمر عن نتائج.
وأفادت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن الرياض استضافت، في وقت سابق، محادثات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، حيث تمت مناقشة الوضع في تلك البلاد. كما شارك في المحادثات السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد الجابر.
ومن المتوقع أن يتطرق الجانبان خلال المحادثات في جنيف إلى مسألة تبادل الأسرى، إضافة إلى تقرير مصير ميناء الحديدة على البحر الأحمر، إلى حيث يتم نقل الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية الدولية إلى شعب اليمن.
وقد أعلن غريفيتس في وقت سابق أن الحوثيين وافقوا على تسليم الميناء لسيطرة ممثلي الأمم المتحدة.
ويعتقد مدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة كيريل سيميونوف أن محادثات جنيف تملك فرصا أكثر للنجاح من جميع المحاولات السابقة لإقامة الحوار، وذلك بسبب استعداد الحوثيين لتقديم التنازلات.
وأشار سيميونوف إلى أن تأثير طهران على الحوثيين ليس كبيرا، كما يجري الاعتقاد. فقد أضاف "يعتبر الحوثيون حلفاء أيديولوجيين للخمينيين. ووجهات نظرهم متقاربة من حيث مواجهة الصهيونية والإمبريالية الأمريكية، لكن الحوثيين يملكون أيديولوجية خاصة بهم. إنهم يريدون تأسيس سلطتهم في اليمن".
أما بالنسبة للإمارات، فقد وضعت أمامها هدفا محددا في اليمن، هو السيطرة على مضيق باب المندب، حسبما أكد سيميونوف. وقال "أبو ظبي لا تهتم كثيرا بمسألة من سيكون في السلطة في اليمن. إنها مستعدة للتعامل مع القوى السياسية المختلفة، بما في ذلك الحوثيين، باستثناء "الإخوان المسلمين".